الجزيرة - فيصل العواضي :
أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور أن بلاده لن تسمح للمتمردين الحوثيين بأي وجود مسلح على الأرض، وان النقاط الست التي طرحتها الحكومة وقبل بها الحوثيون كأساس لوقف إطلاق سيتم تطبيقها كاملة دون أي تهاون.
وقال في تصريح للجزيرة: إن اللجان ماضية في عملها بتسلُّم المواقع من الحوثيين وانه بالفعل تم تسليم العديد من المواقع وفتح الطرقات مثل طريق صنعاء حرف سفيان صعدة وطريق الملاحيظ وكذا عودة بعض النازحين إلى قراهم، مشيرا إلى وجود تلكؤات من قبل الحوثيين ولكن الحكومة لا ولن تقبل بأي حال من الأحوال أن يبقى للحوثيين ما يمكنهم من العودة إلى التمرد كما حدث في المرات السابقة.
وأوضح رئيس الوزراء اليمني أن الحكومة عملت وستعمل على اقتلاع دابر الفتنة وذلك بتجفيف مصادر الدعم للحوثيين أياً كان مصدره واعادة بناء الوعي في محافظة صعدة للمغرر بهم من قبل المتمردين الحوثيين و»أن الذي يطلع على النقاط الست التي حددتها الدولة يجد أن هناك تأكيدا قاطعا على تسلُّم كل المواقع، وان تحل الدولة محل الحوثيين في كل الأماكن التي تمركزوا فيها وإذا لم نصل إلى هذه النتيجة علينا الإقرار بأنا لم نعمل شيئا لانه من واجبنا كدولة شان أي دولة في العالم أن نقضي على التمرد أينما وجد، ولا يمكن القبول بنماذج دولة داخل الدولة «إلى جانب تحمل الدولة أعباء إعادة بناء اعمار المديريات التسع في محافظة صعدة التي كانت مسرحا للعمليات التي وصل حجم الدمار فيها إلى 85 % في الممتلكات الخاصة و100% في المرافق العامة ومؤسسات الدولة، ونحن نسعى الآن من خلال مجلس إعادة اعمار صعدة إلى تثبيت النقاط الست أولا للوصول بالدولة إلى كل منطقة من مناطق صعدة لتمارس مهامها أولا، ومن ثم سنبدأ بتقدير التعويضات الخاصة بمساكن المواطنين التي تضررت في هذه الحرب أو مرافق الدولة وهي مهمة ستكلف الدولة مبالغ كبيرة وتتطلب جهود جبارة للقيام بها وسيكون موضوع اعمار صعدة هو الهم الرئيسي خلال المرحلة القادمة.
وحول ما يجري في بعض المحافظات الجنوبية من اليمن أو ما يسمى الحراك الجنوبي قال الدكتور مجور: إن بعض الدعوات الانفصالية التي تنطلق هنا وهناك بعد عشرين عاما من إعادة توحيد اليمن أمر يؤسف له، ومن المستحيل أن يعود اليمن إلى ما قبل تحقيق وحدته في الـ22 من ما يو عام 1990 موضحا أن بعض هذه الأصوات تتمادى في غيها كثيرا إلى حد الدعوة للعودة إلى عهد الاستعمار بإطلاق ما يسمى بالجنوب العربي وهي التسمية التي كانت تطلق على اليمن الجنوبي أيام الاستعمار البريطاني، لكن هذه الأصوات تفكر تفكيرا انفعاليا لا أفق له ونحن كل أبناء اليمن نرفضه رفضا قاطعا وهو فوق ذلك محدودا في بعض المناطق والمديريات الجنوبية وليس في كل الجنوب، مؤكدا أن اليمن استطاع الدفاع عن وحدته في ظروف اكثر صعوبة وفي السنوات الأولى من إعادة تحقيق الوحدة وليس اليوم بعد مرور عشرين عاما وبعد أن تجذرت وترسخت عرى ومضامين الوحدة.
واشار الدكتور مجور إلى أن اليمن وفي إطار سعيها لجذب وتنشيط الاستثمار تعمل على مراجعة كل القوانين بين الفينة والأخرى التي لها صلة بالاستثمار وقد تم استحداث النافذة الواحدة، مشيدا بالاستثمارات السعودية في اليمن التي يتجاوز حجمها في اليمن مجموع الاستثمارات الخارجية مجتمعة، موجها الدعوة إلى المستثمرين السعوديين إلى المزيد من الاستثمار في السوق اليمنية التي تحفل بالعديد من الفرص لتوافر المواد الخام للعديد من الصناعات والعمالة المدربة التي تبذل الحكومة اليمنية جهودا حثيثة في تدريب وتأهيل العمالة اليمنية كما ونوعا سواء لحاجة السوق اليمنية أو لحاجة الأسواق الخليجية، في ظل التوجه الإيجابي لاستيعاب مزيد من العمالة اليمنية التي تقوده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيدا بمشروعات التدريب والتأهيل التي قدمتها المملكة لليمن من خلال مجلس التنسيق اليمني - السعودي.