تحليل - وليد العبدالهادي

جلسات فبراير:

تعاملات شهر فبراير امتداد لما قبله لكن بخفة ونشاط أكبر والسبب الرئيسي في ذلك هو تحسن قطاع المصارف فنيا والأمر الآخر هو إعلان حظر التعاملات لأعضاء مجالس إدارات الشركات وكبار التنفيذيين الذي أعلن عنه منتصف الشهر، مما حفز هؤلاء لتنشيط السوق عبر أسهم مصرفية وبتروكيماوية وعقارية أبرزها (البلاد - ينساب - سافكو - دار الأركان)، مع دخول أسهم جديدة ضمن قائمة الأكثر نشاطا وهي من الفئة العشرية (10-20 ريالا) وأهمها ينساب وكيان والبلاد بالإضافة إلى مصرف الإنماء، والأهم من هذا كله هو تجاوز المقاومة (6.424 نقطة) ولا يزال السوق يتحرك ضمن الاتجاه الصاعد على مستوى الحركة الشهرية كما يظهر في الرسم البياني لكن يعيبه أن العزوم ضعيفة جدا حيث بلغ إجمالي ما تم تداوله في الشهر 2.3 مليار سهم، ومن أهم مناورات المؤشر العام هو مغازلته لحاجز 6500 نقطة لعدة جلسات حيث كان يتحرك بالقرب منه دون أن يغلق لمرة واحدة فوقه، لكن أكثر ما لفت الانتباه فنيا هو أن قطاع المصارف تداول عدة مرات فوق مستوى 17.000 نقطة وأغلق أعلى منه لجلسة واحدة وسط ترهل أسواق النفط وعدم قدرة خام نايمكس على تخطي 80 دولارا للبرميل وكذلك سابك لكن في خانة 90 ريالا وجدت مشكلة لها لذا أصبحت خيارات صانع السوق شبه مختزلة في استخدام القطاع البنكي في مهام قادمة صعبة والمحفزات بدأت تلوح بالأفق خصوصا في جانب المنتجات المصرفية الجديدة والمتوقع طرحها في سوق الإقراض المتعلق بالتمويل العقاري مع قرب إعلان تشريعات جديدة أبرزها (الرهن العقاري).

جلسات مارس:

لدينا الشهر القادم هدوء يميل للهبوط في الدولار الأمريكي دون مستوى 79 أمام سلة عملاته قد يتزامن مع النفط من شأنه أن يدفع صانع السوق وكبار المساهمين إلى المضاربة لأن العلاقة عكسية حيث كلما انخفض الدولار تكون إمكانية صعود السوق بشكل لافت أكثر ترجيحاً، والأمر الآخر لهواة توزيعات الأرباح ومحبي التغيير هناك إمكانية أيضا عالية في أحقيات الأرباح وتوقعات بتحولات جذرية في مجالس الإدارة التي أعلن عن موسم الترشيحات لها بعد النتائج المالية لا شك أنها ستسهم بعض الأسماء في إضافة حيوية أكبر وتغيير لسلوك المتداولين وفتح الشهية لرصد توقعات الربع الأول، وبعد دمج حركة التداول لآخر 12 شهرا يرجح أن يغلق السوق نهاية مارس عند 6767 نقطة ولأول مرة منذ أكتوبر 2008م.