الجزيرة - عبد الله البراك :

عقد أمس بمقر غرفة الرياض ملتقى الاعمال السعودي الهندي بحضور رئيس الوزراء الهندي الدكتور مانموهن سنغ ومعالي وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل، أكد وزير التجارة والصناعة أن العلاقات السعودية الهندية تتسم بالتطور المستمر وتلبي تطلعات البلدين كما أنها تعمل على خدمة المصالح المشتركة.

وقال الأستاذ عبد الله زينل خلال كلمته التي ألقاها يوم أمس في ملتقى الأعمال السعودي الهندي بمجلس الغرف وبحضور رئيس الوزراء الهندي الدكتور مانموهن سنغ: إن هناك اهتماما من الجانب السعودي والهندي على تنوع العلاقات لتشمل كافة المجالات والعمل والتعاون بين القطاعين الخاص في البلدين الصديقين.

ونوه زينل بالعلاقة التاريخية التي تربط الهند بالمملكة مذكراً بالزيارة التاريخية للملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- لدلهي في عام 2006م وما صدر عنها من اتفاقيات مهمة تم توقيعها وضرورة تطوير التعاون بين المملكة وجمهورية الهند وأضاف زينل أن هناك جملة من الإصلاحات والتعديلات التي جعلت الاقتصاد السعودي أكثر متانة وقوة في مواجهة التحديات العالمية والتي أثبتت على الدوام صلابة قاعدته وسلامة منطلقاته وقدرته على التأقلم والتوسع وتخطي الأزمات التي مرت بدول العالم مما جعلها أكثر تنافسية وأقدر على حماية المستثمرين وفقاً لما أشارت إليه العديد من التقارير الدولية.

وتطرق زينل للإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الهند والتي كان لها دور حاسم في تحسن أداء الاقتصاد الهندي وارتفاع مؤشرات أدائه مشيراً إلى أن الهند ستقوم بإنفاق نحو 600 مليار دولار على مشاريع البنية التحتية مما سيؤثر إيجاباً على كافة القطاعات. ودعا معالي وزير التجارة والصناعة الأستاذ عبد الله بن أحمد زينل في ختام كلمته رجال الأعمال في المملكة والهند إلى تكثيف الزيارات المتبادلة وتذليل كافة العقبات التي تحول دون تحقيق الطموحات المشتركة للبلدين الصديقين والعمل معا نحو زيادة المشاريع الاستثمارية المشتركة لتتناسب والإمكانات المتوفرة لدى البلدين والتسهيلات المقدمة في هذا المجال.

من جانبه قال رئيس الوزراء الهندي الدكتور مانموهن سنغ إن الهند يسعدها تبادل خبراتها مع المملكة في مجال تنمية الموارد البشرية، ودعا رجال الأعمال في المملكة لاستكشاف الفرص الاستثمارية في الهند وخصوصا في قطاعات التعمير والصناعة والصيدلة والصحة والزراعة والطاقة والاتصالات.

وشدد سنغ على ضرورة اجتياز علاقة (البائع والمشتري) بين الهند والمملكة وقال: نرغب في أن نصل لشراكة شاملة مع المملكة في مجال الطاقة فالشركات الهندية على أتم الاستعداد والجاهزية للمشاركة في مشاريع قطاع الغاز والنفط الاستخراجية والتحويلية في المملكة، كما يجب أن نقيم شراكات جديدة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال تبادل التقنيات النظيفة وأوجه التعاون المشترك. يذكر أن حجم التجارة الثنائية بين البلدية بلغت ما يقارب 25 مليار دولار خلال الفترة من 2008-2009 وقد زادت الاستثمارات الهندية في المملكة بشكل كبير والتي بلغت حاليا أكثر من ملياري دولار أمريكي من خلال ما يزيد على 500 مشروع مشترك.