عقد مساء الأربعاء الماضي المؤتمر التثقيفي لجلطات المخ والعلاج الدوائي والجراحي والنفسي والآثار الجانبية الناتجة عن جلطات المخ المختلفة.
ويعد اللقاء الأول لمجموعة العلوم العصبية التي تشمل أطباء استشاريين في مجال علاج وجراحة المخ والأعصاب والطب النفسي الذي نظمه مستشفى الموسى العام بالأحساء بفندق الأحساء أنتركونتننتال واستهدف المؤتمر الأطباء الذين لهم علاقة بجراحة المخ والأعصاب والطب النفسي للقطاعين الحكومي والأهلي، وتناولت محاور المؤتمر التطور في مجال الجراحة لعلاج نزيف المخ الدموي تحدث عنها الدكتور أسامة داوود استشاري جراحة المخ والأعصاب موضحا أهم الطرق الحديثة كاستخدام القسطرة الداخلية بالإضافة إلى الجراحات الأخرى لحالات النزيف الحاد أو النزيف المزمن كما بين الدكتور سيد صبحي استشاري أمراض المخ والأعصاب طرق علاج الجلطات المخية متطرقا للتوصيات العالمية لطرق العلاج والوقاية منها والأساليب الحديثة في التشخيص،مشيرا إلى أن الوقت المسموح به طبيا لعلاج الإصابة بالجلطة وإعادة ضخ الدم في الشريان ضيق جدا مما يستلزم وعيا أكثر من قبل المجتمع بأهمية نقل المصاب في أسرع وقت للمستشفى إضافة إلى أهمية الإسراع في تشخيص حالة المريض من قبل الطبيب المعالج.
وتناول الدكتور صبحي أهمية الوقاية من الإصابة بالجلطات وتجنبها كالابتعاد عن مسبباتها والتي من أبرزها ارتفاع نسبة الدهون والنقرس والعادات السيئة في تناول الغذاء والتدخين والكحول وعدم ممارسة الرياضة مشيرا إلى أن الشخص يستطيع الابتعاد عما نسبته 90% من مسببات الجلطة
وتناول الدكتور شريف سعد استشاري الأمراض النفسية والعصبية في المحور الثالث والختامي للمؤتمر العلاقة ما بين الإصابة بالصدمة المخية وحدوث اعراض الاكتئاب النفسي والأثر السلبي في تحسن حالة العلاج للمصاب وبالتالي ارتفاع معدلات الوفاة وتأثير الأزمة النفسية على العلاقة الاجتماعية بين المريض والمجتمع مشيرا إلى أن أكثر من ثلث حالات الإصابة بالجلطة والنزيف ينتج عنها اكتئاب حاد بعد حوالي شهر من الإصابة بالمرض العضوي وهو الأكثر شيوعا في الإناث أو الذين لهم تاريخ مرضي نفسي مؤكدا على أهمية العلاج النفسي ودوره في تقدم مراحل شفاء المصابين حيث تعد الأمراض النفسية من العوامل المسببة للأمراض الخبيثة ومعاودة الإصابة بالجلطات مشيرا إلى تنوع وسائل العلاج بطرق تكاملية ما بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي إضافة إلى أهمية الدعم الاجتماعي مشيرا إلى أحد أهم الوسائل الحديثة في العلاج والتي تسهم في تنبيه المخ عبر استثارة الخلايا العصبية عن طريق المجال المغناطيسي.
