القاهرة - مكتب الجزيرة
حذّر د. محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية من نشوب انتفاضة شعبية في حال عدم استجابة النظام لدعوات التغيير السلمية، مشيراًً إلى استمراره في حشد القوى السياسية الراغبة في التغيير السلمي لتحويل مصر إلى نظام ديمقراطي. وأكد أن التغيير قادم في مصر، واعتبر أن الخطوة الأولى على هذا الطريق هي تعديل الدستور لتوفير ضمانات لانتخابات حرة ونزيهة ثم وضع دستور جديد للبلاد.
من ناحية أخرى توالت المؤتمرات المضادة للدكتور البرادعي بعد إعلان تشكيل الجمعية الوطنية التي يرأسها من أجل التغيير، حيث عقدت حركة جديدة تحت اسم «مصر الحرة.. متعاونون» مؤتمراً صحفياً أعلنت فيه رفضها ترشيح البرادعي رئيساً لمصر، مؤكدة أنه لا يملك أي حيثية لخوض الانتخابات.
كما عقد حزب العدالة الاجتماعية مؤتمراً تحت شعار»مواطنون ضد البرادعي والتضليل والفساد»، أكد خلاله رئيس الحزب الدكتور محمد عبد العال أن البرادعي يمارس التضليل تجاه الشعب بشأن جنسيته المزدوجة (المصرية والأمريكية)، مشيراً إلى تزكية أمريكا له على منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مستنكراً أيضاً تستر البرادعي على الملف النووي الإسرائيلي.
وفي الإطار نفسه شهدت القاهرة اجتماع ما يسمى بكتلة الأحزاب السياسية الجديدة التي تضم أحزاب (الجمهوري وشباب مصر والأمة والوفاق القومي والاتحادي ومصر العربي الاشتراكي)، حيث أكد رؤساء هذه الأحزاب في بيان لهم رفضهم تعديل الدستور من أجل البرادعي والتمسك بالتعديلات الأخيرة، وكذلك رفض أي تدخل خارجي في الشئون الداخلية لمصر.