بدأتْها الجوازات وتبعتها إدارة المرور، فالذي يتخلّف عن تجديد إقامة مكفوله يغرم من إدارة الجوازات خمسمائة ريال عن كلِّ سنة، وقد وقعتْ الكثيرات من السيدات كبيرات السِّن في (فخِّ الغرامة)، حيث تمرُّ على (شغالات) النسوة الكبيرات أشهر دون أن ينتبه ابن السيدة أو أحد أقاربها إلى تجديد إقامة (شغالة الوالدة )، ولأنّ الوالدة لا تقرأ ولا تكتب تمرُّ الأشهر دون أن تجدّد الإقامة، وعندما ينتبه الابن أو القريب يذهب للتجديد وطبعاً يدفع الغرامة..!!
إدارة المرور تبعتْ إدارة الجوازات في معاقبة المواطنين إنْ هم تخلّفوا في تسديد ما عليهم من غرامات توقّع عليهم بسبب المخالفات المرورية.
وهناك أحاديث عن اعتزام إدارات حكومية وشبه حكومية بالحذو حذو الجوازات والمرور، ومضاعفة ما يؤخذ من المواطن، ورغم مطالبة خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - دائماً وفي كلِّ مناسبة مساعدة المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم، إلاّ أنّ بعض الإدارات تلجأ إلى العقاب المادي للحصول على مستحقاتها من المواطنين الذين يرتكبون المخالفات .. ومع إقرارنا بحقِّ تلك الإدارات في استيفاء رسوم تلك المخالفات، إلاّ أنها يمكن أن تحفِّز من يخالف بأن تعكس الأمر، بأن تخفّض من قيمة المخالفة إذا ما بادر المواطن تسديد ما عليه بعد أسبوع كحد أقصى، هكذا يُفعل في بريطانيا وفي أمريكا.
هذا إذا أردنا تشجيع المواطنين على الالتزام بالمواعيد وتسديد ما عليهم من الالتزامات، أما مضاعفتها وزيادة الأعباء عليم، فهو إنْ رأى فيه البعض أنه مطابق للأنظمة، وغير مخالف، إلاّ أنه تضيّق على المواطن وولي الأمر لا يقبل التضييق على المواطنين .. فخفّفوا رعاكم الله.
jaser@al-jazirah.com.sa