الجزيرة - أحمد القرني
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يدشن الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض صباح اليوم فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار (الدفاع المدني وطب الكوارث) في الساحة الغربية لمركز غرناطة التجاري (مخرج 9) شرق مدينة الرياض.
الجدير بالذكر أن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لهذا العام تتضمن عرضاً لأحدث المستجدات في مجالات السلامة والإطفاء والحماية المدنية وذلك من خلال المعرض المصاحب لهذه الفعاليات الذي تقرر أن يستمر لمدة أسبوع، كما سيتم -بمشيئة الله- توزيع المطبوعات التوعوية والنشرات الإرشادية في مختلف الجهات الأهلية والحكومية إضافة إلى إلقاء العديد من المحاضرات في صروح التعليم المختلفة.
وقد أعرب مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض عن عظيم شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على هذه اللفتة الكريمة ولسمو أمين منطقة الرياض على تشريفه وافتتاحه لفعاليات هذا اليوم.
هذا وقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض كلمة بهذه المناسبة، قال فيها:
مع زيادة تطور المجتمعات وتقدم حياة الشعوب ومع الطفرات الحضارية التي نعيشها وتشعب الحياة وتنوعها وظهور أنشطة جديدة وعلاقات اجتماعية متشابكة في مجال العمل والإنتاج لم تكن موجودة من قبل، برزت إلى الوجود ضرورة تأمين المجتمع بتجمعاته وأفراده ومؤسساته وممتلكاته ضد المخاطر بشتى أنواعها، سواء كانت مخاطر وعوارض طارئة في وقت السلم أو وقت الحرب أو الكوارث طبيعية. ولتحقيق ذلك أنشأت الدولة جهاز الدفاع المدني وقامت على رعايته وتحديد مهامه الأساسية ودوره الكبير كجهاز تنفيذي واجتماعي يعمل على تحقيق الأمان للوطن والمواطنين وبالتالي يتحقق عنصر الاستقرار والطمأنينة في المجتمع، ذلك العنصر الذي يعد الركيزة الأساسية في تقدم الشعوب وتطورها وازدهارها. ولا يكفي أن يكون جهاز الدفاع المدني عالماً بدوره مدركاً لواجباته ومسؤولياته نحو الوطن والمواطن، ولكن من الضروري أن يكون المواطن ملماً بطبيعة عمل هذا الجهاز الذي يمثل -بعون الله- درعاً من دروع الأمن والسلامة له، لكي تكون العلاقة وطيدة والصلة متبادلة لتحقيق الفهم المشترك والتعاون المثمر. ومن هنا فإن الدفاع المدني يعمل جاهداً لتحقيق هذا التقارب عبر جميع الوسائل والمناسبات المحلية والعالمية والتي منها اليوم العالمي للدفاع المدني الذي يقام في الأول من مارس من كل عام في جميع أنحاء العالم والمقرر هذا العام أن يقام تحت مسمى (الدفاع المدني وطب الكوارث)، وذلك إيماناً بأهمية الدور الذي تقوم به كافة وسائل الإعلام سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية لإيصال رسائل الدفاع المدني الإعلامية والتوعوية وأثره في تصحيح المفاهيم -بإذن الله. وإنني أسأل الله لهم العون في