الطائف - متابعة وتصوير - فهد الثبيتي
«أمرٌ لا يُطاق والوضع استفحل» هذا لسان حال سُكان الطائف وعلى وجه الخصوص الأحياء المحيطة بعد أن اشتعلت النيران في منطقة الطمر الصحي والتي لا تبعد عنهم في مساكنهم حيث بسببها فاحت الروائح والدخان تصاعد ليدخل منازلهم ويُلحق الضرر بهِم خصوصاً الأطفال بعد أن تحولت سماء الطائف للون الأسود فيما تسربت الروائح الكريهة وانبعثت الغازات.
وقد باشرت فرق الدفاع المدني جُملة من الحرائق الهائلة والمُفتعلة من قِبل الأفارقة المستوطنين بمنطقة الطمر الصحي (مردم النفايات) ولا تكاد تنتهي من حريق إلا وتُباشر فرقة أخرى حريقاً آخر. إلى ذلك كشفت مصادر عن أن بعض المدارس خصوصاً القريبة من موقع الطمر الصحي والمتضررة بشكل كبير فضلت عدم خروج طلابها للفناء الخارجي وقت الفسحة بسبب الدخان الكثيف الأمر الذي تسبب في حجب الرؤية عن المركبات وعابري الطريق خصوصاً ليل أمسٍ الأول.
الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني بالطائف المقدم خالد القحطاني أكد مشاركة 4 فرق إطفاء و20 صهريجا بالإضافة للمعدات الثقيلة وشيولات والكشافات الضوئية خلال فترة الليل بالإضافة لمعدات تابعة لأمانة الطائف تم الاستعانة بها.
وطالب الأهالي بتكثيف عمليات المراقبة من قِبل الجهات المعنية وعمل طوق أمني للحد من تواجد المجهولين الأفارقة لحين الانتقال لمردم جديد شمال الطائف بعد أن أصبح هذا المردم محاطاً بالعمائر السكنية وزاد النمو العمراني حوله فيما أكدوا ضرورة السرعة لإنقاذ الأهالي المحيطين من الأضرار الصحية التي قد تنشأ من هذه الأدخنة والغازات السامة التي تنبعث من هذه الحرائق التي تنشب في النفايات.