جدة - خالد الصبياني
كشفت شرطة جدة مؤخراً أسلوباً احتيالياً ابتدعه أحد المقيمين العرب، حيث عمد على الاحتيال على عدد من المواطنين، من خلال ادعائه بأنه تاجر سيارات بالمحافظة، ومن خلال ذلك كان يقدم أسعاراً خيالية لسيارات يملكها آخرون.
وكان المقيم السوري الجنسية يتردّد على مواقع بيع السيارات، حيث يلتقي بمن يرغب في بيع سيارته ويعرض عليه مبلغاً إضافياً يفوق الذي يريده، ويتم على الفور عقد صفقة البيع، وما أن يوقع البائع على عقد المبايعة حتى يعتذر السوري بعدم امتلاكه للأموال، ويتم الاتفاق على أن يقابل البائع في اليوم التالي بهدف إحضار شيك ودفعه للمشتري، وتطول تلك المدة إلى عدة أسابيع، وقد خسر البائع سيارته والأموال التي يماطل المشتري المحتال في دفعها.
وقد تكرر ذات السيناريو مع ثلاثة أشخاص، وكانت الشكاوي قد وصلت لعدة مراكز في شرطة جدة والتي أكد مديرها اللواء علي الغامدي على ضرورة ضبط المحتال وإحالته للجهات المعنية. وتم عمل كمين له تلخّص في إيفاد ضحية مزعومة إليه، وهو رجل أمن، عرض سيارته للبيع على المحتال إلاّ أنّ رجل الأمن كشف عن هويته وجرى ضبط السوري.
وقد فوجئ المحتال بالشكاوى المرفوعة ضده في مراكز الشرطة، وحاول الادعاء بأنه يمر بظروف مالية سيئة أجبرته على ممارسة تلك الطريقة الاحتيالية.
وأشار الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد إلى أنّ المقيم العربي درج على تنفيذ عدد من عمليات البيع دون أن يدفع قيمة السيارات، وحاول مماطلة أصحابها في أسلوب احتيالي جديد، وقال أنه جرى ضبطه وإحالته للتحقيق.