تحليل - وليد العبدالهادي
جلسة الأمس
اتسمت جلسة الأمس بتعاملات باردة لا تظهر أي حركة فنية ملفتة سوى تأرجح واختبار مزدوج لمستوى 6.455 نقطة أغلق بعده عند 6.473 نقطة، وانتهت التداولات بتعادل بين قوى المشترين وقوى البائعين على الاتجاه الجانبي بالنسبة للحركة اليومية وبعزم ضعيف جدا تمثل في 99 مليون سهم، فيما أبدى قطاع المصارف عنادا شديدا مع حاجزه النفسي (17.000 نقطة) وأغلق دونه بعد أن أنهى التعاملات فوقه يوم الأربعاء الماضي لأول مرة منذ نوفمبر الأخير، وهو حالياً أنشط القطاعات وما يحدث فيه هو عمليات شراء جادة تستهدف تفتيت أقوى المقاومات التاريخية في طريقه (17.500 نقطة) تقريبا،ً ومنها يبدأ الاتجاه الصاعد على جميع الفترات الزمنية، وكانت أكثر الأسهم نشاطا هي تلك التي تقبع في الفئة العشرية (10-20 ريال) لمدة طويلة والسبب هو أن درجة الاتجاه الصاعد منذ مارس الماضي تبلغ 45 درجة، وغالبا في مثل هذه الظروف تتوجه السيولة إلى الشركات التي تتسم بنطاقات متعددة لوحدة التغير أي الفئة التي ذكرت وهي من سمات السوق الاستثمارية، خصوصا أن هذه الفترة يتصيد صانع السوق وكبار المستثمرين توزيعات سخية من قبل بعض الشركات ومعظمها قد أعلن عنها.
جلسة اليوم
زار خام نايمكس مستوى 80 دولارا للبرميل للمرة الثالثة وهبط دونها تزامنا مع بلوغ العملة الخضراء مستوى 81 أمام سلة عملاتها بعد ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية نهاية الأسبوع إلى 3 ملايين برميل؛ ما أثر سلبا في قوى الطلب في هذا السوق، ومن الضروري جدا التركيز على تفاصيل الحركة الفنية لقطاع المصارف، حيث يرجح أن يقود السوق على المدى المتوسط إلى مستويات تفوق 7.000 نقطة والسبب إمكانية نمو محفظة القروض بنسبة 17% نهاية العام الحالي، حيث تمثل نسبة مطلوبات القطاع الخاص إلى إجمالي ودائع البنوك 78% حالياً، إضافة إلى توقعات بأن تكون أوبك قد زادت إنتاجها في فبراير إلى 26.8 مليون برميل يومياً تشير إلى طلب ملح وحقيقي من آسيا، وبعد دمج حركة التداول لآخر 54 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6.506 بعد أن يعود من مستوى 6.540 نقطة خلال تعاملات الجلسة.