واشنطن - لندن - وكالات
قال قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال أمس إن الهجوم العسكري الكبير على معقل حركة طالبان في بلدة مرجة الأفغانية هو مقدمة تكتيكية لعملية عسكرية أكبر في قندهار. وسبق للجنرال ماكريستال أن قال إن العملية الواسعة النطاق في مرجه في وداي زراعة الأفيون في إقليم هلمند هي نموذج للمستقبل. ونقلت مجلة التايمز البريطانية عن الجنرال ماكريستال قوله إن العمليات ستنتقل أيضاً إلى قندهار، ولكنه لم يحدد في أي المناطق بالضبط ستنتقل العمليات إلى قندهار.
وأضاف ماكريستال قائلاً: نحن نعتزم التوجه إلى المناطق السكانية المهمة المعرضة للخطر، ومن الواضح أن قندهار مهمة جداً ليس فقط بالنسبة للجنوب ولكن بالنسبة للدولة كلها. ولكنه استدرك قائلاً: وعلى الرغم من ذلك، فهي ليست المنطقة الوحيدة. وإلى ذلك ذكر قائد القوات البريطانية الجنرال ديفيد ريتشاردز في مقابلة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف أمس السبت أن حدة الحرب في أفغانستان ستتراجع العام المقبل، موضحاً أنه يتوقع انسحاب القوات البريطانية من هذا البلد خلال خمس سنوات.
وقال الجنرال ريتشاردز إن قوات التحالف بلغت منعطفاً في المعركة ضد طالبان بفضل الهجوم الحاسم الذي تشنه على منطقة يسيطر عليها المتمردون في جنوب أفغانستان.
وتحدث عن مؤشرات إيجابية جداً خلال العملية من بينها وضع مدينة مرجة تحت سلطة الحكومة وإجبار مقاتلي طالبان على التراجع. وأضاف أن طالبان بدأت تدرك أنها يمكن أن تخسر هذه الحرب ولم يكن رأيها كذلك قبل عام. وينتشر حوالي عشرة آلاف جندي بريطاني في أفغانستان. وقال ريتشاردز إن القوة البريطانية يمكن أن تخفض اعتباراً من العام المقبل وغالبية الجنود يمكن أن يعودوا إلى البلاد خلال خمس سنوات.