الجزائر - محمود أبو بكر
شنَّت قوات الأمن الجزائرية المعنية بمكافحة الإرهاب بولاية بومرداس (شرقي الجزائر) أمس الأول عملية تمشيط واسعة النطاق، تم خلالها قصف مكثف لعدد من المواقع التي يشتبه في إيوائها لشبكات إرهابية.وأكد مصدر أمني جزائري مطلع «إن جماعة إرهابية متكونة من ستة إلى ثمانية عناصر، من بينهم أمير سرية غزروال، حاولت ابتزاز سكان القرية النائية «بن شعبان» مستغلة موقعها المنعزل المحاذي لغابة غزروال، قصد ابتزازهم وإجبارهم على اقتناء حاجياتها من المواد الغذائية، في ظل دحر قوات الأمن لشوكتها».وأضاف المصدر «بعد ورود المعلومات إلى قوات الأمن من طرف سكان القرية بوجود الجماعة الإرهابية ومحاولتها ابتزاز المواطنين تم تطويق المنطقة «. مما أدى إلى فرار العناصر الإرهابية إلى غابة غزروال، حيث تحاصر العناصر الإرهابية التي رفضت الاستسلام حسب ذات المصدر الذي قال إن عملية قصف مكثف للمنطقة باشرتها قوات الأمن التي لا تزال تحكم قبضتها بالمنطقة، مستعملة الطائرات المروحية في تقفي آثار العناصر الإرهابية المحاصرة، وتجدر الإشارة إلى أن عملية التمشيط لا تزال متواصلة بالمنطقة.من جهة أخرى لا تزال حالة الذهول تخيم على الشارع الجزائري إثر السيناريو المأساوي الذي راح ضحيته العقيد علي تونسي مدير الأمن الوطني الجزائري، في مقر الاجتماعات التابع لمكتبه بخمس رصاصات قاتلة من مسدس مساعده العقيد المتقاعد ولطاش شعيب، مسؤول الوحدة الجوية التابعة للأمن الوطني إثر مشادات كلامية بينهما قبل عقد الاجتماع المقرر لرؤساء الأجهزة الأمنية.وفيما انتشرت في الشارع الجزائري إشاعات واسعة عن وقوع هجومم إرهابي استهدف مقر المديرية، فإن البيانات التي تلت الحادث من وزارة الداخلية ثم من الأمن الوطني أصبح من المؤكد أن الأمر يتعلق بجريمة ارتكبها أحد مساعدي العقيد.وأكدت مصادر مطلعة ل(الجزيرة) أن العقيد تونسي كان يهمّ بعقد اجتماع بعدد من المدراء المركزيين، يعلن خلاله إنهاء مهام العقيد ولطاش كمدير للوحدة الجوية التابعة للأمن الوطني.
