باراتشينار - واشنطن - وكالات
أعلنت الشرطة الباكستانية أن انتحارياً في سيارة ملغومة قتل ثلاثة رجال شرطة وطفلاً في هجوم على مركز للشرطة في بلدة بشمال غرب باكستان أمس السبت. وشن متشددون باكستانيون مرتبطون بالقاعدة العديد من الهجمات على أفراد قوات الأمن خلال العامين الماضيين وصعدوا الهجمات بعد أن شن الجيش هجوماً على معقلهم الرئيسي في أكتوبر تشرين الأول. ووقع الانفجار في بلدة كاراك الواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوب غربي إسلام أباد في وقت وضعت فيه الشرطة في حالة تأهب تحسباً لشن هجمات على مواكب دينية في ذكرى المولد النبوي الشريف.
من جانب آخر أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للكونجرس الأسبوع الماضي خطة لمنح باكستان مساعدات قيمتها 1.45 مليار دولار هذا العام لتمويل مشروعات للمياه والطاقة ومشروعات أخرى بالإضافة إلى حملة إعلامية لمواجهة الآراء المتطرفة. وأرسلت خطة إنفاق 2010 إلى أعضاء الكونجرس في ساعة متأخرة من مساء الخميس في إطار تعهد الإدارة الأمريكية بالتشاور مع الكونجرس بشأن برنامج المساعدات المدنية. وتهدف هذه المساعدات إلى تعزيز العلاقات مع إسلام أباد بما يتجاوز الإنفاق العسكري الذي وصل لأكثر من عشرة مليارات دولار خلال السنوات التسع الماضية. وقال جاك لو نائب وزيرة الخارجية الأمريكية لرويترز عن هذا البرنامج وهو جزء من خطة مساعدات خمسية قيمتها 7.5 مليار دولار أجازها الكونجرس لباكستان العام الماضي «إنه يمثل إعادة توازن للمساعدات العسكرية والمدنية». وتقول خطة الإنفاق المؤلفة من 15 صفحة إن إدارة أوباما تعمل بشكل وثيق مع الحكومة الباكستانية لتحديد مشروعات «ذات تأثير كبير» في قطاعات الطاقة والزراعة والمياه والتعليم ولتحسين الخدمات والفرص الاقتصادية للناس في مناطق عرضة للتطرف.