سانتياجو - سيدني- واشنطن- وكالات

اجتاحت موجات مد بحري (تسونامي) أمس السبت مجمل منطقة المحيط الهادئ بعد أن ضربت مدينة تالكاهوانو الساحلية التشيلية كما اجتاحت عشر بلدات ساحلية أخرى بوسط البلاد, إثر زلزال بقوة 8.8 درجات ضرب ليل الجمعة السبت جنوب وسط تشيلي, مما أدى إلى سقوط 147 قتيلاً على الأقل بحسب حصيلة مؤقتة.

وقال مسؤولون في خدمات الطوارئ إن إجمالي عدد القتلى في الزلزال القوي الذي هز تشيلي ارتفع إلى 147 شخصاً على الأقل. وأكد (مركز الإنذار بحدوث تسونامي في المحيط الهادئ) أن موجة تسونامي بعلو 2.34 متر اجتاحت أمس مدينة تالكاهوانو عند الساعة (6.53 ت.غ).

وقال اريك لو من جهاز الرصد الجوي الوطني لوكالة فرانس برس لقد عمت أمواج المد البحري مجمل المحيط الهادئ متوقعاً أن تكون نهاية الظاهرة في اليابان مع أمواج بعلو 30سم.

وأوضح أن المد يمكن أن يستمر طوال اليوم, مضيفاً أنه سيتوقف عند بلوغ القارة على الجانب الآخر من المحيط الهادئ في آسيا.

وتحدثت محطات تلفزيونية وإذاعية تشيلية عن انهيار عدد من المباني في مدينة كوريكو وعن وقوع أضرار بمبان في الجزء الأثري بالعاصمة سانتياجو على بعد 320 كيلومتراً شمالي مركز الزلزال.

وأغلق مطار العاصمة الدولي، كما انهار جسر كبير مما تسبب في سقوط السيارات من على الجسر، وانقطعت الكهرباء في أجزاء من العاصمة وما زالت الاتصالات مقطوعة.

وفي مدينة كونسيبثيون أكثر المدن تضرراً من الزلزال اشتعلت النيران في مبان وانهارت الجسور.

وقالت رئيسة تشيلي ميشيل باشيليت التي كانت في طريقها للمنطقة الأكثر تضرراً من الزلزال إنه جرى أيضاً إجلاء السكان من المناطق الساحلية في جزيرة إيستر التي قد تضرب الأمواج العاتية هذه الجزيرة، وأضافت أن موجة هائلة ضربت جزر خوان فرنانديز.

وكانت اليابان وأستراليا والفيليبين والعديد من الدول الأخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية والمحيط الهادئ، قد أصدرت تحذيرات من حدوث تسونامي، إثر الزلزال الذي ضرب تشيلي.