دعا خبير تربوي غربي المعلمين إلى أن يزوروا طلابهم في منازلهم، خصوصاً الطلاب ذوي المشكلات السلوكية والطلاب ضعيفي الإنجاز والمشاركة. ويمكن أن تتم هذه الزيارة بعد الاتفاق مع ولي أمر الطالب وبعد إطلاعه على دوافع الزيارة، ومن المهم أن تتم الزيارة بحضور الطالب نفسه، وعلى المعلم ألا يُثير أثناء الزيارة موضوع ضعف الطالب الدراسي وألا يتحدث عن مشكلاته السلوكية. لقد بيّنت التجربة أن مثل هذه الزيارة تعيد تشكيل موقف واتجاه الطالب ذي المشكلات السلوكية والتعليمية نحو معلمه ونحو العملية التعليمية برمتها، كما أن مثل هذه الزيارة تعزز علاقة ولي أمر الطالب بالمدرسة، وتوفر للمعلم ولولي أمر الطالب معلومات مهمة عن الطالب.

نعم، قد لا يجد المعلمون الوقت الكافي ليزوروا بعض طلابهم، ولكن ذلك لا ينفي أهمية استخدام أسلوب الزيارة مع عدد محدود من الطلاب على الأقل. ولتعزيز مكاسب هذه الزيارة قد يهدي المعلم طالبه أثناء زيارته كتاب أو أي مادة تعليمية مفيدة، وقد يكون من المناسب أن يوثق المعلم زيارته بأخذ صورة تجمع المعلم مع الطالب وولي أمر الطالب. قد تبدو هذه التجربة غريبة على ثقافتنا، ولكن ذلك لا يمنعنا من الاستفادة منها مع بعض فئات الطلاب.