حفظ الهلال ماء الوجه للفرق السعودية في بداية مشوارها في دوري أبطال آسيا.. بفوزه الكبير والمُهم على السد القطري.. فالأهلي خسر على أرضة من الاستقلال.. والعميد عاد من طشقند خاسراً هو الآخر.. بينما ممثلنا الرابع الشباب جاء تعادله بمثابة الخسارة على أرضه أمام سباهان..!!

لن أسهب في الحديث عن الأسباب التي أدت الى النتائج المخيبة للآمال للفرق السعودية.. حتى لا أخطئ في التشخيص.. كون الأسباب كثيرة.. ومتعددة وفي ذات الوقت تختلف من فريق لآخر.. غير أني فقط لن أتردد في القول إن كل فريق لم يستطع المحافظة على شخصيته.. فالاتحاد مثلاً لن يتبدل حاله حتى ولو أحضروا مع هيكتور عشرة مدربين آخرين.. لأن روح الفريق مفقودة بسبب تصرفات البعض.. ومباركة البعض الآخر.. حتى وصل وضع الاتحاد الى أن هناك من يسر لإخفاقة من المنتمين إليه..!!

بينما جاره الأهلي.. يبدو أن هناك أموراً نفسيه تركتها خسارة الفريق لكأس ولي العهد.. رغم أن خسارتة يفترض ألا تؤثر عليه لأنها جاءت من فريق كبير ومحترم وبطل.. الا أن هناك من الأهلاويين من أثروا على فريقهم نفسياً من خسارة الكأس بتأثرهم مما يُثار حولهم..!!

وربما أن الشبابيين أقنعوا أنفسهم بعذر الغيابات في صفوف فريقهم.. بينما الحقيقة تقول غير ذلك.. فلاشك أن الشباب تعرّض لغيابات مؤثرة.. ولكنها بكل الأحوال والظروف.. فالشباب عرفناه منافساُ شرساً.. غاب سواء حضر هذا النجم.. أو غاب ذاك.. فالواضح أن الشباب يشكو من عمل مدربه باتشيكو..!!

ويبقى الهلال وحيداً.. هو الذي غرد خارج سرب الفرق السعودية.. عندما قدم أداء وروحاً مُقنعة.. وهذا استمرار للعطاء الكبير للهلال طوال هذا الموسم.. وختاماً أتمنى أن تنجح فرقنا في معالجة الكثير من القصور لديها.. فنحن ما زلنا في بداية المشوار.. وبالإمكان أفضل مما كان..!!

ويلهامسون المحترف الحقيقي..!

لعلكم تتذكّرون في وقت مضى ما يتعرض له بعض النجوم من قصص وحكاوى.. أثرت على مستوياتهم كثيراً.. وأصبح كل نجم يدور في فلك ما يُقال عنه.. وبالتالي يبتعد عن مستواه.. وتؤثر على عطائه.. لأنه نقل همومه الى داخل الميدان..!!

الا أن اللاعب السويدي ويلهامسون.. بصرف النظر عن قضيته لم يتأثر بها داخل الملعب.. وقدم أمام السد نفس عطاءاته التي كان يقدمها في سائر مباريات فريقه.. ولم يتأثر بما حدث له.. ونجح بكل كفاءة.. لأنه لاعب محترف ويعي واجباته فما يتعلق خارج الملعب.. يجب أن ينتهي داخل الملعب.. وماعدا ذلك فليس من المنطق أن يحمل نفسه وفريقه تبعات أي أمر خارج الميدان..!!

وهذا هو الاعتقاد الصحيح.. الذي يُفترض أن يسير عليه جميع نجومنا.. وكم أتمنى أن يدرك أغلب نجومنا ما لهم وما عليهم.. ليصبحوا نجوماً حقيقين.. تستمر نجوميتهم.. مهما تكن الظروف والعوائق..!!

التعاون والمنعطف الحرج..!!

فريق التعاون رغم كل ما قيل عنه من مديح.. وكل تفاؤل يشعر به محبوه.. لا أعتقد أن طريقة سيكون مفروشاً بالورود لتحقيق مبتغاة.. ويجب أن يُدرك التعاونيون أن ما تبقي هو أصعب وبمراحل مما مضى..!!

هنا تبرز أهمية.. مضاعفة الجهد.. وتصحيح بعض الأخطاء.. فالتعاون يمتلك فريقاً رائعاً.. بإمكانه مواصلة المنافسة وبقوة.. وميزة الفريق أن لديه نجوماً في كافة المراكز.. ويمتلك البديل الجيد والجاهز.. ولكن كل ما يُخشى على هذا الفريق أن ينساق خلف أساليب (التخدير) والتي بدأت مع استقرار الفريق.. بترشيحه وتقديمه على أنه البطل.. وأن نجومه هم الوحيدون في الساحة.. وأن المنافسين سيتوارون أمامهم.. والتى يأتي في ظاهرها الإعجاب بهذا الفريق ونجومه وما يقدمون.. وفي الداخل هي لمجرد تخدير الفريق..!!

نحن لا نمارس نوعاً من الإحباط.. وليس انتقاصاً من الفريق.. ولا لما قدم من عروض مبهرة في الجولات الست الماضية.. ولكنه اشارة فقط الى ان التعاون يسير في نهج صحيح.. وأتمنى أن لا ينظر التعاونيون الى نتيجة فريقهم القادمة مع الأنصار في كلا حالتيها فوز أو خسارة.. الا على أنها مباراة دورية.. تحتمل كل الأمور.. وهي ليست نهاية المطاف.. فالدوري تبقى فيه الكثير والكثير.. لا نريد الإطالة ولكن نقول.. يا تعاونيون أجعلوا ما قدمتم في الفترة الماضية.. دافعاً لمضاعفة العطاء.. والبحث عن مصلحة فريقكم.. وترك من يحاول عرقلة فريقكم.. فأمامكم مرحلة مهمة.. ومنعطف حرج..!!

آخر الكلام

من الدروس المستفادة في مباراة الهلال والسد أن روعة الهلال غير مرتبطة بكوزمين أوجيرتس أوغيرهم من المدربين، بقدر ما هي مرتبطة بهذا الفريق المميز ونجومة الكبار.