Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/02/2010 G Issue 13666
السبت 13 ربيع الأول 1431   العدد  13666
 
خلال ندوة للحوار استضافتها واشنطن.. وأكدت على مواقفه الثابتة وقراراته الحاسمة في مختلف القضايا:
المليك غير اتجاه الحوار السائد في العالم الإسلامي إلى اتجاه إيجابي لم يكن لأحد غيره أن يقوم به

 

واشنطن - واس

أكد باحث أمريكي أن كل ما يفعله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من خلال مواقفه الثابتة وقراراته الحاسمة في مختلف القضايا وفي جميع المجالات يكون له دائماً تأثير لا يمكن إغفاله على المديين الطويل والقصير.

وقال: إن خادم الحرمين الشريفين يتميز بشخصية مختلفة ومتميزة عن كل ما رأيناه ونراه في عالمنا المعاصر. جاء ذلك في ندوة للحوار استضافتها العاصمة الأمريكية واشنطن الليلة قبل الماضية في مقر المركز الأمريكي للدراسات الإستراتيجية والدولية بمناسبة توزيع كتاب بعنوان: (الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد المؤثر.. قائد وتبعات) الذي ألفه الباحث الأمريكي ورئيس مركز قزوين لاستشارات الطاقة روب سبحاني عن شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز من مختلف الجوانب كقائد سياسي وقائد إصلاحي وقائد إنساني وقائد اجتماعي له تأثير لا يمكن إغفاله في تلك المجالات على المستويين الداخلي والخارجي. وقال الكاتب في تقديمه للكتاب: إن ما دفعه للكتابة عن شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو مواطن أمريكي كان من متابعته لعدد من المواقف الحازمة للملك عبدالله بن عبدالعزيز التي لا يمكن لأي متابع مهما كانت خلفيته أو توجهاته إلا أن يخرج منها بنتيجة واحدة هي أن هذا القائد يتميز بشخصية مختلفة عن كل ما رأيناه ونراه في عالمنا المعاصر ولذلك فإنه لابد كذلك وأن تكون له بصمة واضحة في مواجهة القضايا والمواقف المؤثرة التي يواجهها كقائد على المستوى الداخلي في المملكة أو على مستوى القضايا الإقليمية والإسلامية والدولية. وأشار إلى أن من تلك المواقف التي رآها شخصياً كان موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال مؤتمر قمة دول الأوبك عام 2007م عندما بدأ المؤتمر ومن خلال كلمات ومواقف بعض القادة يخرج عن هدفه الأساسي موضحاً أن الملك عبدالله تمكن وبكل بساطة ولكن أيضاً بكل حزم من إعادة الحوار إلى مساره والمؤتمر إلى هدفه الأساسي وفي لحظات. كما أشار إلى أن من بين تلك المواقف كانت كلمته أمام اجتماعات الحوار الإسلامي في مكة المكرمة عندما أطلق من هناك بداية جديدة للعالم الإسلامي وغير اتجاه الحوار الذي كان سائدا في العالم الإسلامي إلى اتجاه إيجابي لم يكن لأحد غيره أن يقوم به.

وقال: إن من بين المواقف المميزة كذلك والتي حفزته على تأليف الكتاب والتي لا يملك إلا الإعجاب بها موقف التحدي الشجاع الذي وقفه الملك عبدالله ضد التطرف والمتطرفين، والذي أكد لهم أنهم أمام قائد شجاع لا يخاف أو يتراجع أمام شرورهم وأفكارهم التي لا يمكن أن تمثل بأي حال من الأحوال العقيدة الإسلامية الصافية السمحة.

وأضاف الكاتب: إن تلك المواقف وغيرها الكثير في شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكدت له وبدون أدنى شك أن كل ما يفعله الملك عبدالله له تبعات وتأثيرات على مختلف المستويات موضحاً للحاضرين أن بعدهم عن المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط لا يعني أبداً أن ذلك التأثير لا يصل إليهم أو لن يصل إليهم ممثلاً على ذلك بمواقفه - حفظه الله - في دعم وتأكيد استقرار أسواق الطاقة العالمية التي يصل تأثيرها إلى كل شخص وفي كل ركن من أركان العالم في مواجهة التوجهات الأخرى التي لا ترى إلا مصالحها القصيرة المدى.

وأفاد أن زياراته للمملكة واطلاعه عن كثب على البرامج الإصلاحية التي قام بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتحولات التي تعيشها المملكة حالياً في ظل قيادته، أكدت له كذلك أن ذلك القائد وكل ما يفعله هو شيء فريد ومميز ممثلاً في ذلك بحالة الشفافية التي يعيشها القطاع المالي السعودي والتي نتج عنها نمو اقتصادي غير مسبوق في المملكة.

وقال الكاتب: إنه ركز في كتابه عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي استغرق في كتابته عامين ونصف العام على ستة محاور:

- أولها: الأهمية التي أعطاها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لفتح مجال الحوار داخل المملكة العربية السعودية، وبين مكونات المجتمع السعودي والتي أدت إلى تغيير الكثير من المفاهيم والتوجهات وكذلك مبادراته لإطلاق الحوار على المستوى الخارجي في مختلف القضايا والتي كان من أهمها مبادرته العالمية للحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة.

- ثانيها: منحه ودعمه لأصحاب الرؤى والأفكار المبتكرة للإسهام في تحقيق إنجازات جديدة للمجتمع السعودي مع تمسكه بالالتزام بمبادئ العقيدة الإسلامية والشريعة الإسلامية التي تقوم عليها المملكة العربية السعودية.

- ثالثها: تقدمه الصفوف والأخذ على عاتقه الوقوف في مواجهة التطرف والمتطرفين في شجاعة ليس لها نظير وليس لها سابقة الأمر الذي قلب شرورهم عليهم.

- رابعها: الدور القيادي في توجهات وسياسات المملكة التي رسمها لها الملك عبدالله بن عبد العزيز عنصراً أساساً للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم وبوصفه محباً وصانعاً للسلام ممثلاً على ذلك بدوره - حفظه الله - في جمع الفرقاء الفلسطينيين وغيرهم من قادة الفرقاء في مختلف مناطق النزاع في العالمين العربي والإسلامي في المملكة للحوار ورأب الصدع والتمسك بالسلام لما فيه خير دولهم وشعوبهم وممثلاً كذلك بمبادرة السلام التي أطلقها شخصياً عندما كان ولياً للعهد ثم قدمها لقمة بيروت العربية لتصبح مبادرة السلام العربية التي تعد الآن عنصراً أساسياً في عملية السلام العربية الإسرائيلية وخياراً جدياً أمام الطرف الآخر إذا ما كان راغباً في السلام.

- خامسها: الجهود الإصلاحية والخطوات الإصلاحية التي قام بها الملك عبدالله في مختلف المجالات داخل المملكة العربية السعودية التي تميزت بالشفافية الأمر الذي أعطى الثقة في المملكة العربية السعودية وسياساتها في مختلف المجالات بما في ذلك المناخ الاقتصادي والاستثماري الذي دفع بحجم الاستثمارات في المملكة للارتفاع إلى أرقام قياسية، مشيراً إلى حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقتطعها المملكة العربية السعودية من ثروتها لتقديمها للمحتاجين في أي مكان في العالم بغض النظر عن الخلفيات.

- سادسها: تأكيد الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أهمية التعليم وتنمية وتأهيل الإنسان السعودي، مشيراً في هذا الصدد إلى الإصلاحات الواسعة في نظام التعليم سواء للذكور أو الإناث والحجم الكبير من الجامعات والمدارس والمؤسسات التعليمية التي تم إنشاؤها وبناؤها منذ توليه الحكم والتي يصل مستواها إلى مصاف أرقى المؤسسات التعليمية في العالم، وكان آخرها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي ستكون عند اكتمال برامجها واحدة من أرقى مؤسسات التعليم الجامعي في العالم بالإضافة إلى برنامجه للابتعاث الخارجي الذي استفاد منه آلاف الشباب السعوديين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد