(الجزيرة) الرياض
سجّل سمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة سعفة القدوة الحسنة والدكتور صالح بن حمد الشنيفي الأمين العام للسعفة بزيارة لمقر صحيفة الجزيرة التقيا خلالها برئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك.
وتخلل اللقاء مناقشة العديد من القضايا والاهتمامات المشتركة ودور الصحافة في إبراز دور الجائزة في تعزيز القيم الإنسانية المتمثلة في الشفافية والنزاهة في المملكة على نحو يتماشى مع الدين الحنيف والعادات والتقاليد الأصيلة الراسخة.
وعبر سمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن خلال لقائه عن شكره وتقديره لما تقدمه صحيفة الجزيرة من عمل إعلامي واسع، مشيداً بما يُنشر فيها من مواضيع وأطروحات بناءة.
هدف جائزة السعفة
وتسعى جائزة سعفة القدوة الحسنة لتعزيز القيم الرئيسية المتمثلة في الشفافية والنزاهة في المملكة، على نحو يتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف، وتهدف إلى تشجيع الأشخاص والمنظمات ممن يتمتعون بمقاييس أخلاقية رفيعة ومقاييس الشرف على إبراز مواطن قوتنا ومعتقداتنا أمام المجتمع الدولي للأعمال، وتعميق الوعي بقيمنا الرئيسية في جميع شرائح المجتمع. كما تسعى الجائزة إلى تعميق وزيادة الوعي حول الشفافية والنزاهة والعدالة وقابلية المساءلة عن طريق تكريم الشركات والمؤسسات في القطاعين الخاص والعام، والتي تظهر وتبدي ممارسات مسؤولة في عالم الأعمال، وتتصرف على نحو يجعلها قدوة حسنة يتبعها الآخرون، وتتمثل القيم الرسمية التي يتم تشجيعها في الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة، كما أنها تستند إلى أرقى وأنبل التقاليد التي يحث عليها الدين الحنيف والثقافة الأصيلة.
وقد تم تحديد موعد تقديم الجائزة للفائزين بها في شهر رمضان المبارك من كل عام، وتشمل الجائزة على قيمة مالية إلى جانب قيمتها المعنوية الكبيرة مبلغ مقداره 250 ألف ريال يقدمها الفائز لأي جهة خيرية يرى أنها تستحقها.
مجلس الإدارة
ويعتبر مجلس إدارة سعفة القدوة الحسنة هو المسؤول النهائي عن القرارات ونشر رؤية سعفة القدوة الحسنة، كما هو مسؤول عن وضع الأهداف والتوجه الاستراتيجي للمنظمة ومبادراتها المختلفة وتنفيذ النشاطات المقررة التي تنسجم مع قيمها وسياساتها وإجراءاتها. كذلك يعين المجلس أعضاء جميع اللجان الأخرى بما فيها الأمانة العامة ويشرف على أعمالها. وينشر المجلس تقريراً سنوياً يبيّن فيه العمليات والإجراءات والنواتج في مجالات الجوائز والنشاطات الخارجية والتمويل.
ويستطيع أعضاء مجلس الإدارة المشاركة في لجان سعفة القدوة الحسنة المختلفة ماعدا وظيفة المراجعة والتدقيق ولجنة الجوائز، كما لا يجوز لمجلس الإدارة التدخل في العمليات العادية للّجان.
وتحكم المنظمة بميثاق سلوكي يحتوي على قواعد إرشادية للسلوك الأخلاقي التي يجب أن يلتزم بها أعضاء مجلس الإدارة والمسؤولون والموظفون، ويجب تطبيق هذه المبادئ في تقرير القضايا الخاصة بالحوكمة والتي تنشأ ضمن المنظمة.
ويعتبر مجلس الإدارة هو المسؤول الرئيس عن نشر رؤية المنظمة ويتمتع بالصلاحية لوضع الأهداف والرؤية والتوجيه الإستراتيجي لمبادرات سعفة القدوة الحسنة.
الأمير سلمان يتوِّج الفائز بالجائزة في دورتها الأولى
يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض قد توّج هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بجائزة سعفة القدوة الحسنة في دورتها الأولى في العشرين من نوفمبر 2008م بالرياض حيث تسلم الجائزة حينها الدكتور عبد الرحمن الجفري محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأكد سموه في كلمته التي ألقاها في الحفل اعتزازه وفخره بأن المملكة هي بلاد العروبة، مضيفاً سموه: أن مسؤوليتنا نستمدها من عقيدتنا التي قامت عليها النهضة العربية.
وقال سمو الأمير سلمان: الأمانة عند هذا الشعب الذي وحّده كتاب الله وسنّة نبيه، وديننا يأمرنا أن نعمل ونفكر في حدود ما فرضه الله. كما أضاف: أقول بصدق إن كل من يقرأ القرآن الكريم يجد الحلول لكل مشاكله، ونحن والحمد لله شعب متعاون ودولة ترعى شعبها.
ويستذكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز قائلاً: عاصرت العمل في عهد الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد (رحمهم الله) وحالياً الملك عبدالله وسمو ولي عهده حفظهما الله وهم جميعاً يسعون لما يصلح هذه البلاد وشعبها. وينوه سموه كدليل على المسؤولية والأمانة الملقاة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بأنه قد أرسل حفظه الله شخصاً لسمو الأمير سلمان مع مندوب، وقد قال خادم الحرمين الشريفين لسمو الأمير سلمان هو الآن من ذمتي بذمتك.
وشدد سمو الأمير سلمان في خطابه على ضرورة أن نجعل دنيانا تمهيداً لآخرتنا. ودعا سمو أمير منطقة الرياض إلى من رأى شيئاً يخالف الكتاب والسنة فعليه أن يبلغ سموه.
وقال سموه في ختام كلمته: الجميع مسؤول وبالتالي يجب مخافة الله في كل عمل والإنسان يهمه تحري الصدق واصفاً بأنه حفظه الله لا يصدر أي قرار إلا بعد أن يسأل.
الأمير تركي بن عبدالله يطلق الجائزة
وكان سمو الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن قد أطلق في يوم الأحد 06 جمادى الأول 1429 جائزة السعفة للقدوة الحسنة وذلك خلال مؤتمر صحفي تم عقده بفندق الفورسيزون بالعاصمة الرياض.
وقد رصد للسعفة مبالغ تكفيها لعدد من السنين القادمة، والباب مفتوح بالطبع لتنمية هذا الرصيد من المهتمين سواء من المؤسسات أو الأفراد لتوسيع دور السعفة ونشاطها، وهي ليست حدثا واحدا ولكنها جهد صمم لاستمرار النقاش والأنشطة بصفة مستمرة مما يؤدي إلى تحسن مستمر في مجال التعاملات في المملكة وتحسين سمعتها.
اللجنة التأسيسية للسعفة
وتتكون اللجنة التأسيسية للسعفة من مجموعة من الشخصيات البارزة التي تمتلك خلفيات ذات علاقة بالسعفة، وتضم اللجنة التأسيسية في عضويتها كل من: الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن، الشيخ الدكتور زيد عبدالكريم الزيد، الأستاذ حسين العذل، الأستاذ عبدالوهاب الفايز، الدكتور عبدالرحمن الحميد، الأستاذ عبدالناصر السحيباني، الأستاذ يوسف المبارك.
كما ستقوم اللجنة بإحداث هيكل تنظيمي وإجراءات داخلية ومعايير الترشيح والاختيار، واضعة نصب عينيها أن تتم إجراءات الجائزة على أعلى درجة من الشفافية وأن تحاكي في ذلك الجوائز العالمية وتغطي خبرات أعضاء اللجنة التأسيسية للسعفة المتطلبات الضرورية لنجاحها مثل: الخلفية الشرعية والقانونية والمحاسبية والإعلامية وقطاع الأعمال.
الإطار العام للجائزة
يتكون الإطار العام المصمم لجائزة سعفة القدوة الحسنة من هيكل تنظيمي يشمل مجلس الإدارة بالإضافة إلى ثلاث لجان منفصلة هي لجنة منح الجائزة ولجنة التواصل ولجنة التمويل وأيضا الأمانة العامة للجائزة وقسم مستقل للتدقيق والمراجعة. كما أن الإطار العام يوضح بشكل تفصيلي كافة إجراء الترشيح والمعايير التي على أساسها يتم قبول المرشحين وتحديد الفائز بالجائزة شاملا بذلك معايير الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة وقدرة المنشأة على التأثير الإيجابي كقدوة حسنة، وتتصف لجنة منح الجائزة بالاستقلالية الكاملة عن مجلس الإدارة وبقية اللجان وتضم نخبة من أبرز رموز المجتمع المدني في المملكة ممن يتصفون بأعلى معايير الشفافية والنزاهة.
كما أن تحديد الفائز بالجائزة يجب أن تتوافر فيه:
يجب أن يكون صاحب الطلب شركة أو مؤسسة خاصة أو عامة أو أحد الفروع أو الشركات التابعة.
يمكن أن يتقدم للجائزة المنظمات مهما كان حجمها.
يجب أن تكون الجهة المتقدمة قد أبدت التزاماً بالقيم التي بنيت عليها سعفة القدوة الحسنة وأن تكون قد قامت بأعمال محددة من شأنها تعزيز مبادئ السلوك الأخلاقي.
يجب أن يكون للسلوك العام للمنظمة الأثر الإيجابي على الأطراف ذوي العلاقة.
يجب أن تكون المنظمة قادرة على العمل كقدوة للآخرين وبالتالي قادرة على تعزيز مبادئ السلوك الأخلاقي كما أن هناك معيارين رئيسين للتقييم هما الالتزام بقيم الشفافية والنزاهة والانصاف وقابلية المساءلة بالإضافة إلى الأثر العام لتلك القيم على المنظمة وما ينطوي عليه دور المنظمة لتكون قدوة حسنة.
وفي تصريح له حينها أشار الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن عضو اللجنة التأسيسية وصاحب فكرة الجائزة: إن جائزة (القدوة الحسنة) تأتي تشجيعا للسلوك الأخلاقي السوي في التعاملات مما سيرفع من مستوى الأداء والأعمال ويعود بالمصلحة والفائدة للجميع، مشيرا إلى أن السعفة تدعم الممارسات الصالحة وسيكون الرابح الحقيقي لهذه الجائزة المؤسسات والمواطن بصفة عامة.
وقال سموه: (إن الحث على السلوك السوي كان دائما أحد مبادئ الإسلام. والغرض الأساسي من السعفة هو إبراز وتكريم الأدوار التي تقوم بها المؤسسات الحكومية والتجارية، والتي يمثل سلوكها السوي مثالا ناصعا للنزاهة والمسؤولية والعدالة لكي تكون مثالا يحتذى به، وللإسهام في تحسين الانطباعات الخارجية عنا). موضحا أن هذه الجائزة تسعى إلى تعزيز السلوك الأخلاقي في التعاملات. الأمر الذي سيعطي نتائج جيدة تعود بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني للمملكة مؤكدا أن المؤسسات التي تتبنى هذا السلوك ستستفيد استفادة مباشرة منه.
وتابع الأمير تركي: (تسعى السعفة إلى تحسين الانطباع والتصور السائدين عن المملكة اللذين خلفتهما بعض وسائل الإعلام الخارجية التي تركز بشكل كبير على السلبيات دون إنصاف منها ودون إبراز الجوانب المضيئة في مملكتنا ومجتمعنا وهي كثيرة ولله الحمد، الأمر الذي ترك انطباعا غير جيد لدى بعض المجتمعات دون معرفة الوجه الحقيقي، ونأمل أن تساهم السعفة على إبراز مظاهر القوة والسلوك السوي للمملكة للعالم.
وفي ختام تصريحه أعرب الأمير تركي عن اطمئنانه لاختيار الاستشاري آرثر د. ليتيل (Arthur D.Little) مشيراً إلى أن بيت الخبرة هذا سيكون له أثر فعال لما لهم من تجارب غنية في هذا المجال، مؤكدا أن إجراءات السعفة ستتم باستقلالية تامة وستحاكي أكثر الجوائز مهنية وشفافية في العالم).
***
قالوا عن الشفافية
عاصرت العمل في عهد الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد (رحمهم الله) وحالياً الملك عبدالله وسمو ولي عهده حفظهما الله وهم جميعاً يسعون لما يصلح هذه البلاد وشعبها. وينوه سموه كدليل على المسؤولية والأمانة الملقاة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بأنه قد أرسل حفظه الله شخصاً لسمو الأمير سلمان مع مندوب، وقد قال خادم الحرمين الشريفين لسمو الأمير سلمان هو الآن من ذمتي بذمتك.
الأمير سلمان بن عبدالعزيز
جائزة (القدوة الحسنة) تأتي تشجيعا للسلوك الأخلاقي السوي في التعاملات مما سيرفع من مستوى الأداء والأعمال ويعود بالمصلحة والفائدة للجميع، والسعفة تدعم الممارسات الصالحة وسيكون الرابح الحقيقي لهذه الجائزة المؤسسات والمواطن بصفة عامة.
الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن
الدين الإسلامي ربط بين الشفافية والديمقراطية، والشفافية كممارسة هي قديمة مع الحضارة الإسلامية، فالشفافية لا تحابي أحداً، وتتصف بالمساواة بالحقوق والواجبات، ومن قيمها الحرية. إن الوقت الحالي أتى به نشر للشفافية في المجتمع مما يقود إلى حفظ الحقوق ومكافحة الفساد.
الدكتور صالح بن حميد
سيؤدي السلوك الأخلاقي في التعاملات إلى تخفيف التعقيدات والبيروقراطية في إدارة الأعمال فالتعامل ضمن قيم مشتركة بين المتعاملين سيبسط التعامل البيني ويجعل من هذا التعامل قليل التكلفة لأنه سيلغي أو يقلل كثيرا من الإجراءات البيروقراطية المكلفة، وعندما يكون التعامل وفق السلوك الأخلاقي منتشرا سيدعم ذلك كثيرا من التعاون الدولي معنا وسيشكل رافدا مساندا لنمو الاقتصاد السعودي.
الأستاذ عبدالوهاب الفايز
نؤكد على أهمية الدعم المعنوي والمادي لهذا العمل السامي من جميع شرائح المجتمع حتى تتحقق الأهداف المرجوة من هذا العمل على أوسع نطاق، كما نؤكد على أن إحدى وسائل الدعم الترشيح لهذه الجائزة وجعلها الجائزة الوطنية التي يسعى الجميع لنيلها وأن الفوز بها يعود على الفائز بفوائد جمة.
الدكتور صالح بن حمد الشنيفي