الجزيرة - صالح الفالح

يعقد مجلس التنسيق السعودي - اليمني أعمال جلساته في دورته الـ(19) اليوم السبت بالرياض ويترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وفد المملكة في هذا الاجتماع بينما يرأس وفد الجانب اليمني رئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية الشقيقة الدكتور علي محمد مجور وسوف يتم خلال الاجتماع الذي يحضره عدد من الوزراء من البلدين وتبدأ جلساته بمكتب سمو ولي العهد بالديوان الملكي بحث العديد من الموضوعات المشتركة التي تهم البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.

وأعرب السفير اليمني لدى المملكة محمد علي محسن الأحول عن سعادته وسروره بعقد هذا الاجتماع التنسيقي المهم. مشيراً إلى أنه يأتي استكمالاً وامتدادا للاجتماع الذي عقد في الرياض في عام 2007م.

وأبلغ (الجزيرة) الذي كان يتحدث في اتصال هاتفي أجرته معه عشية الاجتماع أنه سيتم مناقشة وبحث العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بتعزيز مسيرة العلاقات الثنائية وعلاقات الشراكة بين البلدين وخدمة أبناء الشعبين الشقيقين.

وأفصح في معرض تصريحه عن أن الاجتماع سوف يشهد التوقيع على (9) اتفاقيات ثنائية وبروتوكولات مشتركة. موضحاً في هذا الصدد أن ثمان منها تتعلق بمنح وأخرى قروض من أجل بناء وإقامة مشروعات تنموية مختلفة ومتعددة تشمل عدة مناطق ومدن يمنية وكشف أن إجمالي التكاليف يقدر بـ(800) مليون ريال.

وفي غضون ذلك قدم السفير اليمني خالص شكره وعظيم تقديره للمملكة لوقوفها الدائم ودعمها المستمر ماديا ومعنويا وجهودها الجليلة في بناء العديد من المشروعات التنموية من طرق ومبان تعليمية ومستشفيات وغيرها من المشاريع الأخرى التي تعكس حرص المملكة تجاه وحدة اليمن واستقراره وأمنه وتنمية الإنسان اليمني ودفع مسيرة وعجلة التنمية والتحديث والتطوير قدما نحو الأمام منوهاً بما حققه مجلس التنسيق السعودي - اليمني في هذا الإطار من إنجازات عديدة في مختلف المجالات منذ تأسيسه حتى الآن، معتبراً المجلس ذات أهمية كبرى وترجمة حقيقية وإرادة قوية لتوجهات قيادتي البلدين وحرصهما المستمر والحثيث على العمل في كل ما من شأنه تحقيق آمال وتطلعات البلدين وأبناء الشعبين الشقيقين ويخدم ويعزز مصالحهما المشتركة. مؤكداً في هذا السياق بأن المملكة أكبر الداعمين لليمن والوقوف معه في كافة ومختلف الظروف لمواجهة تحدياته والملتزمة بتعهداتها وعقودها من بين الدول الأخرى المانحة.

يذكر أن اجتماع مجلس التنسيق السعودي -اليمني يأتي متزامناً مع بدء اجتماعات مؤتمر المانحين بالرياض والمنبثق عن مؤتمر لندن حول أفغانستان ودعم اليمن والذي عقد في الثامن عشر من شهر يناير الماضي بحضور ممثلين عن 70 بلدا ومن المقرر أن يبحث المؤتمر آلية دعم اليمن ومدى التزام المانحين في مؤتمر لندن 2006م بالوفاء بتعهداتها إضافة إلى بحث تسريع تدفق المساعدات لليمن عبر جدول زمني محدد إلى جانب استعراض مجمل المشروعات والقطاعات ذات الجانب الاقتصادي والتي يدعمها المانحون لليمن لمواجهة ظروفه وتحدياته.