متابعة - عبدالرحمن المصيبيح
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - يُفتتح المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي بعد غد الاثنين بمركز الملك فهد الثقافي، الذي يستمر لمدة أربعة أيام، مع فعاليات البرنامج العلمي والأنشطة المصاحبة، وبمشاركة أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة يتم توزيعهم على ثلاثة مقار مختلفة لفعاليات المؤتمر حسب مجالات البرامج العلمية؛ وذلك لإيجاد مجالات وإتاحة الفرصة لعرض منتجات الطلاب والطالبات العلمية.
د. العوهلي: دعم خادم الحرمين الشريفين يعكس اهتمام القيادة بالعلم وطلابه
وبهذه المناسبة أكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي الدكتور محمد العوهلي أن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - للمؤتمر العلمي الأول يأتي لتوفير الفرص للجميع، وهو يأتي ليقدم الطلاب والطالبات أنفسهم من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة في المؤتمر كافة، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية.
وكان الدكتور محمد العوهلي قد عقد اجتماعاً مطولاً مع رؤساء اللجنة التنفيذية لمناقشة آخر التطورات والاستعدادات لانعقاد المؤتمر في وقته المحدد. وقال خلال الاجتماع: «إنَّ ما يميز المؤتمر في مختلف مجالاته أن الطالب هو المحور الرئيسي فيه؛ ولذلك حرصنا على أن تكون هناك شمولية في أنشطته وتخصصاته، ونسعى لتوفير البيئة المناسبة ليقدم الطلاب أنفسهم وليخدموا مجتمعهم تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين». وأضاف الدكتور العوهلي: «معالي وزير التعليم العالي ونائبه وجميع وكلاء الوزارة يتطلعون لنجاح المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي؛ فالطلاب والطالبات فيه سيكتسبون أمورا عدة، أهمها القيادة؛ فالمؤتمر يهدف إلى أن يكون لكل طالب وطالبة الاستقلالية على جميع المستويات».
رئيس اللجنة المنسقة للمؤتمر
وأوضح رئيس اللجة المنسقة للمؤتمر في جامعة الإمام الدكتور عبدالله بن ثاني أن المؤتمر يدعم التوجه للبحوث العلمية المقننة المرتبطة باحتياجات التنمية في المملكة والتوجهات الحديثة للبحث العلمي لتنمية قدرات الشباب على تطوير المبادرات من أجل مشاركة فعَّالة في مجتمعاتهم، إضافة إلى تطوير الشراكة العلمية المعرفية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس محلياً وإقليمياً وعالمياً. ولفت إلى أن المؤتمر سيناقش محاور عدة، منها العلوم الإنسانية والاجتماعية التي تتمثل في العلوم الشرعية والثقافية والإسلامية، والآداب واللغة العربية والعلوم الاجتماعية، واللغات والترجمة. والمحور الثاني: العلوم الأساسية والهندسية، ويندرج تحتها العلوم البحتة، والعلوم الهندسية، وعلوم الحاسب والتقنية الحيوية والزراعة. والمحور الأخير: العلوم الصحية التي تتمثل في الطب والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية.
وتابع أن طلاب الفئة المستهدفة تنقسم مشاركتهم إلى ثلاث فئات: فئة تشارك بالبحوث، وفئة تشارك بالتنظيم، وفئة تشارك بالحضور والمناقشة. ويصاحب ذلك معرض للمنتجات البحثية والابتكارات العلمية الطلابية، وعروض أفلام وثائقية علمية وملصقات وفعاليات ثقافية من إعداد الطلاب، إضافة إلى معرض الفنون التشكيلية. والطلاب الفائزون من أي جامعة في هذا الوطن يعتبرون فوزا للجميع. وأوضح أن دعم معالي الوزير الأستاذ الدكتور خالد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي العطية وجهود وكيل الوزارة الدكتور العوهلي غير المحدودة يعطيان بُعداً لأهمية المؤتمر الذي يعد منعطفاً إيجابياً في مسيرة وزارة التعليم العالي لبناء مجتمع معرفي ونهضة مستدامة تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله -؛ إذ يشارك في هذا المعرض الجامعات السعودية، وحاضنات التقنية، ومراكز البحوث المتميزة والدوريات العلمية لعرض منتجاتها وفرص التدريب المتوافرة لديها وتبني الأفكار الرائدة للمشاركين. وشكر سعادته معالي مدير جامعة الإمام، الذي حثَّ الطلاب والطالبات على المشاركة الفعَّالة وتسخير كل السبل لتحقيق أهداف المؤتمر العلمي الأول. وقد وجَّه معاليه تعميمه لعمادة الكليات والعمادات المساندة بضرورة المشاركة وحث الطلاب والطالبات على حضور الندوات وأوراق العمل والورش المصاحبة في مركز الملك فهد الثقافي، وتسخير كل مرافق الجامعة ووضعها تحت تصرف وزارة التعليم العالي.
جامعة الملك سعود تتصدر المشاركات
تصدرت جامعة الملك سعود مشاركات الجامعات السعودية في معظم فروع ومحاور المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي الذي سينعقد في الفترة من 15-18 ربيع الأول 1431هـ، وذلك من خلال الإحصائيات التي أعلنتها وزارة التعليم العالي من خلال موقع المؤتمر؛ حيث كانت جامعة الملك سعود الأكثر تأهلاً إلى المنافسات النهائية في الفروع كافة. وأوضح منسق جامعة الملك سعود في المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي والمشرف على برنامج الشراكة الطلابية بالجامعة الدكتور فهد القريني أن الجامعة جاءت في المرتبة الأولى في محاور العلوم الأساسية والهندسية والعلوم الصحية والأفلام الوثائقية والابتكارات، وحققت المركز الثاني في محور العلوم الإنسانية والمسابقات الفنية.
واعتبر القريني هذا المؤتمر المنعطف الحقيقي للجامعات السعودية التي تهدف إلى التنمية المستدامة من خلال الاهتمام بالأبحاث والتطور والتقدم العلمي في المجالات كافة. مضيفاً أن جامعة الملك سعود كانت قد نظمت اللقاء التحضيري للمؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي في شهر ذي الحجة من العام الماضي الذي استمر لمدة يومين. عادّا هذا اللقاء باكورة مشاريع برنامج الشراكة الطلابية، وقد دشنه معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان مع الطلاب القائمين عليه بداية السنة الدراسية.
هذا، وقد أنهت لجنتا تحكيم الابتكارات والأفكار العلمية والأعمال الفنية للطلاب والطالبات المشاركين في المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي برنامج التحكيم بعد أن اعتمدت اللجنتان في عملية التحكيم على ثلاث مراحل. صرح بذلك الدكتور سالم بن سفر الغامدي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، وأضاف: تم في المرحلة الأولى من عملية الفرز والتحكيم استلام ما يقارب 350 ابتكاراً وفكرة إبداعية، موزعة على المحاور الثلاثة للمؤتمر (محور العلوم الأساسية والهندسية ومحور العلوم الإنسانية والاجتماعية ومحور العلوم الصحية)، ثم قامت لجنة تحكيم الابتكارات والأفكار العلمية بفرز الأفكار والابتكارات، وبعدها رشحت الأعمال التي توافقت مع المعايير للمرحلة الثانية.