شهدت مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية إجراء جراحة دقيقة لطفل رضيع في يومه الأول، كان يعاني صعوبة في التنفُّس نتيجة انسداد خِلْقي بمجرى الأنف؛ حيث كاد يتسبب هذا التشوه في موت الطفل لولا رعاية الله ثم الإجراءات التشخيصية الأولية التي أُجريت للطفل بعد الولادة مباشرة بمجموعة د. سليمان الحبيب الطبية.
أوضح ذلك الدكتور فيصل المسلط استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة الحاصل على الزمالة البريطانية، وأضاف أنه «تم إجراء أشعة مقطعية للطفل للتأكد من التشخيص ومعرفة مكان الانسداد وحجمه؛ فظهر بشكل واضح في البلعوم والمجرى الأنفي». مشيراً إلى أنه تم الاستعداد للعملية بالتنسيق مع قسم التخدير برئاسة الدكتور ناصر حبيشة استشاري التخدير بالمجموعة، وكذلك التنسيق مع قسم العناية المركزة لحديثي الولادة. وأوضح د. المسلط أن «هذه العملية تعدُّ من الجراحات الدقيقة جداً؛ نظراً إلى عوامل عدة، منها صغر عمر الطفل وما يشكِّله من تحديدات للتخدير، وضيق فتحة الأنف؛ ما يصعب إدخال المنظار، وخطورة المنطقة التي يتم توسيعها؛ حيث يحدها من أعلى الدماغ، ومن الخلف العمود الفقري، ولا يفصل بينهما سوى مسافة دقيقة جداً».
وأشار د. المسلط إلى أن العملية استغرقت ساعة ونصف الساعة، وتكللت بالنجاح التام، وتم خلالها فتح مجرى التنفُّس باستخدام جهاز الثقب، وتوسعة المجرى التنفسي من الانسداد الذي كان يشكِّله عظم سميك، إضافة إلى الغشاء المخاطي الموجود خلف العظم. مشيراً إلى أنه تم الفتح والتوسعة من الجانبين وإدخال أنابيب تهوية لمدة 6 أسابيع لمنع ضيق الفتحة والتصاقها.
وفي نهاية حديثه قال د. المسلط: «إن الرضيع بحالة صحية جيدة، وتعافى بشكل كبير وملحوظ رغم دقة وصعوبة العملية».