الجزيرة - رويتر
بدأ المستثمرون الأذكياء في اقتناص أماكن السكن التي شهدت أحداث موت مروعة، في ظل صعوبة الحصول على عقارات متميزة في سوق العقارات في هونج كونج، حيث يمكن أن تكون «هونج زا» صفقة حقيقية، فالسعر ينخفض بنسبة 40% عن متوسط سعر البيع في المدينة، وذلك بفضل جريمة قتل، أو انتحار.. بَيْد أن «الزمن يداوي كافة الجروح».. كما يشير المحلل العقاري والمدون «مو يو - وين»، الذي يستثمر في «العقارات المنكوبة».. وينصح مو المستثمرين الآخرين في «هونج زا» بدراسة السوق بعناية، وشراء تلك المساكن والانتظار حتى ترتفع قيمة العقار.. وكتب مو: «إذا رغب مالك هونج زا في تأجيره، يتعين عليه أن يكون ذلك مقابل مبلغ أقل بنسبة 20 % من المسكن المماثل الذي لم تقع فيه أحداث وفاة غير طبيعية.. وبمضي الزمن، سيقل عدد الأشخاص الذين يتذكرون ما حدث وسترتفع قيمة العقار مجددا».
وابتكرت الشركات العقارية العاملة في هونج كونج تصنيفاً مروعاً من أربع مستويات للعقارات التي يطلق عليها «هونج زا».. ويعطي التصنيف رقم «4» الذي يرمز إليه «بأربع صور لجماجم» لحالات الوفاة الأكثر دموية وبشاعة، مثل تلك الشقة التي قُتلت فيها فتاة بطريقة وحشية، وقطعت أوصالها في أيلول - سبتمبر 2009.. وروعت الجريمة هونج كونج لعدة أشهر.. أما التصنيف رقم «1» الذي يرمز إليه ب»جمجمة واحدة»، فهو للأماكن التي شهدت حادثاً مميتاً.. وتُعد الأماكن التي تنال التصنيف رقم «4» أسوأ أنواع الاستثمارات ما لم تكن نسبة التخفيض كبيرة.. كما يشير المدونون إلى أنه يتعين أن يكون السكان المستهدفون أو المشترون، على خلاف معظم سكان هونج كونج، لا يميلون للاعتقاد في ظهور أرواح الموتى.
ويمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص من الغرب مثل مستأجر شقة «ميد - ليفلز»، أو المسيحيين بوجه عام، أو العاملين في المجال الطبي مثل: الأطباء والممرضات، المعتادين، بحسب مو، على الوفيات.