طهران - أحمد مصطفى - واشنطن - طهران - وكالات
يأتي قرار المرشد الإيراني علي خامنئي بمنع قادة المعارضة الإصلاحية وهم مير حسين موسوي والرئيس الأسبق محمد خاتمي ومهدي كروبي بإعادة الأزمة السياسية في إيران إلى المربع الأول؛ والحقيقة أن كلام المرشد خامنئي جاء في ظل مساعي قامت بها شخصيات معتدلة وأحزاب مستقلة تهدف إلى تبريد الأجواء السياسية في الداخل الإيراني بعد 8 أشهر من عمليات الكر والفر؛ ويلاحظ المراقبون أن تصعيد خامنئي جاء في حضرة الآيات الكبار من أعضاء مجلس الخبراء القيادة الذي راهن عليه الإصلاحيون برفع العصا الغليظة أمام غلاة المتشددين لكن الإصلاحيون خاب ظنهم وهم يرون أنصارهم في مجلس الخبراء قد انبطحوا إلى التصريحات النارية التي انطلقت من المتشددين في مجلس الخبراء. فقد اتهم المرشد الإيراني قادة المعارضة بأنهم كانوا السبب في إضعاف نقطة القوة في الانتخابات الأخيرة والمفخرة التي انتجها 40 مليون ناخب إلى نقطة ضعف بسبب اعتراضاتهم على نتائج الانتخابات.
من جهة أخرى أفادت الصحف الإيرانية الجمعة أن قائد جماعة جند الله السنية عبد الملك ريجي المعتقل في إيران (اعترف) بأن الولايات المتحدة اقترحت عليه مساعدة لمحاربة النظام الإيراني.
وقال ريجي في شريط فيديو بثّه التلفزيون الرسمي الإيراني الناطق باللغة الإنكليزية برس - تي.في، أن الأمريكيين قالوا لي أنهم سيتعاونون معنا وسيمدوننا بالعتاد العسكري.
وأضاف أنهم وعدوا أيضاً بمنحنا قاعدة في أفغانستان قرب الحدود الإيرانية. ولكن رفضت وزارة الدفاع الأمريكية أمس اتهام إيران للولايات المتحدة بمساندة جماعة سنية إيرانية ونفت أيضاً أن زعيم الجماعة الذي ألقي القبض عليه قبل يومين كان في قاعدة عسكرية أمريكية قبل اعتقاله.
وكان وزير المخابرات الإيراني حيدر مصلحي قال: إن زعيم جماعة جند الله عبد المالك ريجي كان في قاعد عسكرية أمريكية قبل أن تلقي قوات الأمن الإيرانية القبض عليه بأربع وعشرين ساعة.
ونقل تلفزيون (برس تي في) الإيراني الرسمي عن مصلحي قوله أيضاً: إن ريجي كان يحمل جواز سفر أفغانياً زوّدته به الولايات المتحدة وزار في وقت سابق بلدانا أوروبية.وأضاف أن اتهام واشنطن بأنها تدعم جماعات سنية مثل جند الله ليس سوى دعاية إيرانية.
كما حثت إسرائيل الولايات المتحدة أمس على السعي لفرض عقوبات طاحنة على إيران لكبح برنامجها النووي لكن حكومة أوباما قالت: إنها لا تريد إيذاء الشعب الإيراني.