كابول - واشنطن - وكالات
قتل ستة عشر شخصا على الأقل بينهم تسعة هنود وفرنسي وإيطالي وعناصر من الشرطة ومدنيون أفغان، أمس الجمعة في اعتداء انتحاري تبنته حركة طالبان قرب مركز تجاري وفندق في وسط العاصمة الأفغانية كابول.
فقد فجر انتحاري واحد على الأقل سيارته المفخخة بعيد الفجر أمام مجمع يضم متاجر وفنادق. وأفاد شهود أنهم سمعوا أصداء انفجارين آخرين ضعيفين، وأكدت الشرطة أنها قتلت انتحاريين اثنين آخرين.
وسمع بعد ذلك تبادل لإطلاق النار في هذا الحي التجاري الكائن في وسط المدينة. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية زماري بشاري أن الحصيلة هي 16 قتيلا منهم إيطالي وثلاثة من عناصر الشرطة الأفغانية.
وقد وقع الهجوم قرب فندق بارك رزيدنس الذي يعمل فيه عدد كبير من الهنود وينزل فيه زبائن أجانب.
وقال الجنرال عبد الرحمن قائد شرطة كابول: إن النزيل الايطالي في الفندق أبلغ الشرطة عبر الهاتف بمواقع تمركز المهاجمين عندما قتله أحدهم.
من جهته، قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أمس: إن الايطالي الذي قتل كان مستشارا دبلوماسيا لدى رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني.
وفي باريس، أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير: إن فرنسيا كان موجودا في كابول قد قتل.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال ذبيح الله مجاهد أحد المتحدثين باسم طالبان «نتبنى هذا الهجوم», «لقد نفذ الهجوم ثمانية من مقاتلينا حيث قام أحدهم بتفجير سيارته المفخخة أمام فندق واثنان آخران بتفجير قنابلهما، فيما لا يزال الآخرون في المكان».إلى ذلك قال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إن الولايات المتحدة تعتزم القيام بعملية عسكرية جديدة في وقت لاحق هذا العام لاستعادة السيطرة على مدينة قندهار في جنوب أفغانستان من حركة طالبان. وقال المسؤول للصحفيين إذا كان الهدف في أفغانستان هو التخلص من القوة الدافعة لطالبان, فإننا نعتقد أنه يتعين علينا الذهاب إلى قندهار هذا العام.
وتقود الولايات المتحدة حاليا عملية عسكرية كبيرة في مرجة معقل طالبان في اقليم هلمند المجاور دخلت أسبوعها الثالث.