الجزيرة - فن
في الوقت الذي يعترض كثير من المشاهدين على مسلسل (أيام السراب) جاءت في المقابل حملة أخرى لا تقل كثافة مؤيدة للمسلسل الذي أثبت مدى الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها في السعودية والخليج وبقية الدول العربية حيث حظي بنصيب وافر من التأييد والإشادة، وقد تزايدت أعداد «القروبات» منذ انطلاق العمل إلى الآن حيث وصلت إلى (5) قروبات كان آخرها القروب الذي حمل عنوان» معاً لنستمتع بأيام السراب» ومنذ أن تم إطلاقه قبل أقل من أسبوع وصل عدد من المشاركين الأعضاء والمنضمين إلى هذة الحملة في القروب أكثر من 860، ويبدو لكل متابع أن معدل المشاركات يزداد بسرعة وهو الأمر الذي يؤكد أن المشاهدة والإعجاب بحلقات المسلسل مرتفعة وجاءت هذه النسبة العالية من جمهور العمل منذ أن بدأ عرضه على شاشة mbc كأول مسلسل» سوب أوبرا» خليجي عربي ممتد الحلقات، وبدأت التساؤلات تتزايد أيضا لماذا بدأ السعوديون يدافعون عن» أيام السراب»؟ وهو ما أرجعه البعض إلى زيادة الوعي بأن ما يطرح من محتوى قصصي للعمل ما هو إلى نتاج لما هو واقع اجتماعي متداول وليس من نسيج الخيال، وقد تتحدث الصحف السعودية يومياً عن تلك الأحداث وبصورة أكبر حين تناقل الكثير من القضايا والموضوعات الإجرامية لدينا.. فلماذا «الخشية» من طرح مثل تلك الموضوعات في أعمالنا الدرامية، والإعلام لدينا بات ينشر مثلها بصورة يومية؟.
وتناول الأعضاء المشاركون في الحملة جوانب عديدة تتواءم مع تأييدهم المطلق للمسلسل حيث أشار البعض منهم إلى أن العمل يعتبر مفخرة لكل خليجي وعربي كأول مسلسل من هذا النوع الممتد الحلقات وقدموا جزيل شكرهم لحسن عسيري على المسلسل الذي كان له الدور الأبرز في رؤية مثل هذه الأعمال والتي كسر بها حاجز الخوف لدى المنتجين العرب في تقديم حلقات ممتدة، وقال آخر في ذات السياق: «إن مسلسل أيام السراب أول سوب أوبرا عربي خليجيى والسبق يظل ريادة عمل ضخم ورائع وأهني القائمين عليه وعلى نجاح العمل.. وأردف بقوله: كلمة واحدة أقولها للمشككين والناقمين أقول أنتم أعداء النجاح أما القائمين والعاملين في العمل أقول لقد كسبتم الريادة والنجاح فألف مبروك ومن أفضل إلى أفضل».
وكانت (الجزيرة) نشرت الأسبوع الماضي تقريراً عن المسلسل وأن حملة مناهضة قد أطلقت لمكافحة مسلسل (أيام السراب)، واستقطبت الحملة التي اتخذت عبارة: (معاً للمطالبة بإيقاف عرض أيام السراب) شعاراً لها، 385 مؤيداً في الأيام الثلاثة الأولى لانطلاق الحملة، التي جاء في أحد سياقات بيانها: (حسن عسيري مدير شركة الصدف.. كفى متاجرة بسمعتنا).
واعتبر أعضاء الحملة أن هذا المسلسل يقدم قصصاً مبالغ في حبكتها الدرامية، وينقل القصص الشاذة والمحدودة جداً في المجتمع، متسائلين عن الفائدة الدرامية التي يمكن أن تنتج عن عمل كهذا؟. وما رفع حدة الاستغراب أكثر هو إصرار المنتج حسن عسيري وشركة «الصدف» التي تملك MBC نصيب الأسد فيها، على تقديم أكثر من مسلسل يخوض في ذات الدائرة، إذ تتشابه أعمال «أسوار 2» و «أيام السراب» و «الساكنات في قلوبنا». لكن حسن عسيري الذي لم يظهر في أي من الأعمال الثلاثة آنفة الذكر يرى أن المسلسل حاول تقديم نماذج وقضايا تحدث بين الناس على أرض الواقع مثل الزواج السري وزواج المسيار.