Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/02/2010 G Issue 13666
السبت 13 ربيع الأول 1431   العدد  13666
 
رقص الأقحوانة
أدام الله ابتساماتكم
محمد بن يحيى القحطاني

 

في الدراما العربية تجذبني الأفلام الكوميدية وبخاصة ما يطرحه عادل إمام أو محمد سعد أو حسن حسني وناصر القصبي وحسين عبد الرضا وقليل من داوود حسين.. وجميع ما سبق لا أبحث عنه.. لكنني أتوقف عنده حال حضوره، ولا أظن بأن أحداً منكم قد يستغني عن (نعمة) الضحك.

وبحسب العلماء فإن الضحك هو تعبير صريح عن التسلية والمرح، ويمكن أن يكون وسيلة دفاع ضد مواقف الخوف العفوية، كما يُعد تعبيراً عن التعاطف والتفاهم المتبادل بين البشر، وهو واحد من وسائل التواصل البشري على مدى التاريخ ولغة يفهمها كل شعوب الدنيا.

وعندما يضحك الإنسان تتحرك 17 عضلة في الوجه و80 عضلة في الجسم بأكمله وتزداد سرعة التنفس.

ولا يمكن لأحد منا أن ينكر دور (الضحك) في حياته.. لأن نوبات الضحك تزيد من تدفق الدم في بقية عروق الإنسان.. وتجعله في حالة نشوة كبيرة.. وتنسيه ربما (خسارته).. أو صفعة مؤلمة تلقاها.. وبعضهم يضحك من شدة الألم.

وعلى الرغم من فوائد الضحك الجمة وبخاصة القلب، إلا أنه في بعض الأحيان يسبب مشاكل صحية خطيرة.. ومنها السكتة الدماغية، ولذلك وكما نعرف فإن كثرة الضحك تميت القلب وتنزع (الهيبة)، وتقلل من احترام الآخرين لك، وتجعلهم يضحكون عليك، وهذا ما حدث فعلاً في مواقف كثيرة ربما شهدها أغلبكم، والضحك بغير قصد يميت القلب ويجعله كالصخرة الصماء، ولذلك قيل في المثل العربي: (الضحك بلا سبب من قلة الأدب).

ومن أصعب أدوار التمثيل هو لعب بطولة كوميدية وسلاحها دقيق وقد يحول الفنان إلى (مهرج) بلا طعم ولا نكهة.. وينقلب الموقف ضده كما حدث مع فنانين كُثر جربوا طريق الكوميديا، فتذوقوا مرارة الفشل، ولم يقبلهم الجمهور، ويقول ماك سينيت «Mack Sennett»: عندما يرتبك الجمهور من المشاهدين لن يكون هناك ضحك، وهذا هو أحد القوانين الأساسية للكوميديا.

وأود التذكير فقط بما قاله الفيلسوف الإغريقي أرسطو: «نحن نضحك على من هم أقل منا وعلى القبحاء من الأشخاص، والفرح يأتينا من الشعور بأننا طبقة أعلى منهم»، وهذا للأسف ما يحدث بيننا ومعنا ومنا.

ولكي تعودوا إلى ابتسامة طريفة أترككم مع هذا الرابط لمشهد كوميدي لفنان الكوميديا العربي الأول عادل إمام من مسرحية (الزعيم).. وأدام الله ابتساماتكم:

http://www.youtube.com/watch?v=ztH5Ks3Elek


m.alqahtani@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد