في الهلال المسيرة لا تتوقف، يأتي جيل ويذهب آخر، يتعاقب الرؤساء ويتنوع المدربون ويتبدل أيضاً الإداريون ورغم ذلك ظلت نجاحاته مستمرة وعلى كافة الأصعدة.. ابحثوا عن فريق آخر غير الهلال تتوفر لديه كل هذه الخصوصيات وعندها لن تجدوا، وعندها ستدركون أيضاً أن الهلال (غير ومختلف) برجاله ونجومه وببطولاته التي بلغت الرقم (50)..
الهلال حقق آخر بطولة آسيوية في عام 2002م من أمام هونداي الكوري (في الدوحة)، وليس في عام 2000م وبعد فوزه (في الرياض) على جابيليو الياباني ومثلما ذكر ذلك معلق الجزيرة الرياضية خلال نهائي بطولة ولي العهد، وأيضاً في برنامج صدى الملاعب يوم الأحد الماضي وعلى لسان ضيفه يومها العراقي جمال علي..
بالمناسبة.. هذه البطولة الآسيوية الأخيرة للهلال هي التي أهلته إلى المشاركة في بطولة أندية العالم (البطولة الثانية) التي لم تقم لأسباب مادية وكان من المفروض أن تحتضنها إسبانيا في عام 2003م وبعد أن تم تحديد أسماء الفرق المشاركة من خلالها وإصدار أيضاً جدول ومواعيد مبارياتها.. هذه المشاركة الهلالية التي لم تتم هي بالتأكيد أنزه وأشرف من أي مشاركة تتم عن طريق (التصويت) وبفعل أمور أخرى (.....) قد لا نعلمها وتم حبكها داخل الغرف المظلمة..
(سامي الجابر) الذي أغاظهم كلاعب بتعدد نجاحاته ووفرتها وبتفوقه من خلالها على نجومهم المفضلين، ها هو يغيظهم مرة أخرى (كإداري) ومن جراء تميز عمله وحسن إدارته.. (سامي) نموذج رائع للرياضي المكافح والمثابر والواثق من نفسه، والحريص أيضاً على بلوغ القمة حتى من خلال أصعب الطرق سواء عندما كان لاعباً أو بعد أن بات إدارياً..
كلام في الصميم
قال لي صديق هلالي: بعض مشجعي ذاك الفريق لا يقتنعون.. يشككون.. ويقلبون الحقائق بحكايات من نسج الخيال ومن أجل الإساءة لكل من له علاقة بالهلال، إلى درجة أن أغلبهم (اغتاظوا) من فوز الهلال بكأس ولي العهد أكثر من غيظ الأهلاويين و.... فقاطعته: (وهذه نصيحتي لكل هلالي) قائلاً له: من الأفضل أن تتجنب الدخول في (أي جدال كروي) مع تلك العينة من المشجعين حتى تريح نفسك ولأنك لن تجني من وراء جدالك معهم الا (وجع الرأس) فقط..
حتى الفرق الأجنبية (يا صديقي) هؤلاء ساندوها عندما لعبت أمام الهلال، والأدهى من ذلك ان هناك من ذهب منهم إلى مقر سكن هذه الفرق (أثناء وجودها في الرياض) لتقديم العون المعنوي لها ومن أجل تزويدها بكل أسرار الهلال ومستجداته ولعلها تهزمه.. فماذا ترجي بعد كل ذلك من مثل تلك الفئة من البلداء؟..
.. (باختصار) هؤلاء بالكلام المكرر منافسون لكنهم بالحجة والمنطق مفلسون.. فلا تجادلوهم يا هلاليين.
عجزوا عن مجاراة الهلال خلال المباريات (داخل أرض الملعب) فباتوا يلاحقون نجومه بعيداً عن الملاعب لإلصاق التهم بهم ومحاولة التحريض ضدهم وبهدف حرمان الهلال منهم، مدنسين بذلك (المنافسة الشريفة) بأبشع السلوكيات التي يرفضها كل الشرفاء - وما أكثرهم - في الوسط الرياضي..
الكبير كبير يا ياسر
بداية موفقة ومميزة للهلال في الدوري الآسيوي جراء فوزه بالثلاثة (3-صفر) على السد القطري.. جميلة مثل تلك البدايات لأي فريق وبالذات تكون هذه البداية بعيداً عن أرضه وجماهيره..
أمام (سد قطر) كل لاعبي الهلال أدوا ما عليهم وكانوا نجوماً وبالذات المرشدي والدعيع وعزيز وياسر.. ومبروك للهلال ويظل الأهم أن تكون هذه البداية الهلالية الجميلة دافعاً لمواصلة المشوار بكل تفوق.. مع كل التوفيق لممثلي الكرة السعودية في البطولة الآسيوية..
القناص ياسر القحطاني.. بهدفيه المهمين أكد أن الكبير كبير على رأي المعلق الرائع (علي سعيد الكعبي) وأنه مازال يبرهن حقيقة أنه سيظل رقماً صعباً في الخارطة الزرقاء حتى وإن لم يسجل في مباراتين أو ثلاث أو حتى أربع مباريات..
كما أن الاخطبوط (محمد الدعيع) هو الآخر كان (أسداً) في مرماه وذاد عنه بكل نجاح وبسالة رغم غيابه عن أجواء المباريات في كل منافسات كأس ولي العهد والتي من خلالها أتيحت فرصة المشاركة أمام المتطور حسن العتيبي وكان بمستوى المسؤولية والثقة..
الأهلي خسر بشرف (1-2) من أمام الاستقلال الإيراني.. ضربة جزاء أهلاوية مهدرة وفرص بالكوم ضائعة فكانت تلك الخسارة.. وإن كان ذلك لا يمنع من الإشارة إلى أن (مجاملة) مالك معاذ واستمرار الاعتماد عليه كمهاجم أساسي وعلى حساب ركن (الراهب حسن) على دكة الاحتياط هو عمل فني لا يخدم حاجة الأهلي ومصلحته..
أما الاتحاد فقد كان (لقمة سائغة) للفريق الأوزبكي بونيوديكور.. وتبقى أحد أهم معاناة الاتحاد هو انخفاض مستوى محمد نور تحديداً وفي تقدم أعمار الكثير من لاعبيه الذين لم يعودوا يملكون قدرة مجاراة اللاعبين الشباب وهو الأمر الذي يؤكد أن الفريق الاتحادي كم هو بحاجة ماسة إلى التجديد في عناصره ومتى أراد الاتحاديون عودة فريقهم إلى جادة التميز.
أخيراً.. الهلال منذ بداية موسم 1420هـ وحتى البطولة الأخيرة (كأس ولي العهد) حقق (21) بطولة، وهو ما يعادل عدد بطولات النصر طوال تاريخه (56) عاماً.. وأيضاً بطولات الشباب من خلال (63) عاماً..
للتواصل.. salehh2001@yahoo.com