استبشر المواطنون جميعاً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بإيصال الخدمات إلى أراضي المنح، بحيث تكون أراضي لا تحتاج إلى جهود ما يسمى بالمطورين؛ مما يضيف عبئاً إضافيا على أعباء المواطنين الذين تمنح لهم هذه الأراضي، كونهم يحتاجون لبناء مساكن لهم ولأسرهم، ولأن قدراتهم المالية لا تسمح لهم بذلك، ولهذا فقيام الدولة عبر الأمانات والبلديات مما يحد من استغلال ما يسمّى بالمطورين الذين يرفعون أسعار الأراضي إلى المستوى الذي نراه حاليا، والذي يكون من الصعوبة على المواطن من أصحاب الدخل المحدود أن يحصل على قطعة أرض لبناء مسكن يؤويه هو وأسرته.

الغريب أن تطوير أراضي المنح ستقوم به الأمانات والبلديات، ومع هذا استبق سماسرة الأراضي فبدأوا في رفع أسعار الأراضي، وكأنهم يعاندون قرارات الدولة بالتخفيف عن المواطنين، وذلك بالالتفاف على هذه القرارات وتحقيق مكاسب مادية على حساب شريحة كبيرة من المجتمع تحتاج إلى الدعم والمساندة وليس إلى الاستغلال واستنزاف مدخراتها التي جمعتها للحصول على مسكن يؤويها هي وأبناءها.

***