الإسكندرية - سجى عارف
في الفترة من 25 فبراير إلى 14 مارس تشارك المملكة في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، حيث صرح الدكتور عبد الرحمن سليمان العطية المشرف العام على معرض الإسكندرية ومدير مكتب الاتصال بالإسكندرية في حوار خاص للجزيرة قائلا: بداية نشكر معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد محمد العنقري ومعالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية على المجهودات الكبيرة من قبل وزارة التعليم في دعمها الكامل للملحقية الثقافية ومكتب الاتصال بالإسكندرية حيث كان لهم الإسهام المتميز والواضح خلال المعرض.
وأضاف د. العطية أن مشاركة جناح المملكة تأتي امتدادا لمشاركات سابقة في جمهورية مصر العربية حيث يبلغ مساحته 204 متر مربع فهو أكبر الأجنحة المشاركة بالمعرض، ومن خلاله نستطيع إبراز الجانب الثقافي والتعليمي لأفراد المملكة، وقد كان للملحق الثقافي بالقاهرة محمد بن عبد العزيز العقيل الإشراف المباشر على المعرض من خلال الملحقية الثقافية وقد حضر الافتتاح القنصل السعودي بالإسكندرية عبد الغني شويلة والدكتور فهد القاشي نائب الملحق الثقافي بالقاهرة ومحافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية والدكتورة هند حنفي رئيس جامعة الإسكندرية وسفير دولة فرنسا ووزير الثقافة الموريتاني.
وبين د. العطية أن مشاركة المملكة تميزت بوجود عدد كبير من الكتب السعودية التي تقيم الشعب السعودي مجتمعا ووطنا لتثري العالم بتراث المملكة سواء العلمي، الفكري، الإسلامي، الثقافي والتاريخي فكان لها الأثر الكبير على تنمية حضارات الأمم وتعزيز الكتاب السعودي في ظل المشاركات السعودية عالميا، وهذا بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله - المهتمان بالكتاب وأسسه والتنمية على اختلافها في ظل المبادرات الحديثة في التطوير الفكري والثقافي والتنموي وحتى في مجالات الحوار مع الآخر وهذا العام يشهد تعمقا في مجال الكتاب السعودي على المحيط العالمي فكانت المشاركة من قبل مؤسسات ثقافية عربية واسعة من خلال سبع دول عربية جاءت في مقدمتها المملكة ثم مصر والإمارات الكويت سورية المغرب وليبيا وموريتانيا.
وأوضح د. العطية أن المملكة تشارك بجناحين في المعرض الأول الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة والثاني لمكتبة العبيكان السعودية، فيما تشارك موريتانيا كضيفة الشرف العربية والإفريقية في المعرض لهذا العام بحضور وزيرة الثقافة الموريتانية التي ستحضر الافتتاح على رأس وفد كبير. يذكر أن الثقافة الموريتانية قد شهدت نمواً كبيراً في الإنتاج الثقافي والمعرفي فضلاً عن تقدم الشعراء الموريتانيين عربياً، حيث يسيطر معظم الموريتانيين على ناصية اللغة العربية وآدابها. تجدر الإشارة إلى أن مصر قد افتتحت أول مكتبة عمومية في موريتانيا في عام 1965م، وتشهد موريتانيا حالياً طفرة ثقافية وأدبية كبيرة، كما أنها تتميز بتنوع اللهجات الموريتانية من عربية وحسانية وصنهاجية وولفية وتكرورية وسنوكية وتزخر موريتانيا بأهم مراكز المخطوطات التي توجد في المدن القديمة مثل ودان، تشيت ولاتة، وتغطي هذه المخطوطات فترة زمنية تمتد من القرن 3 هـ إلى القرن 41 هـ وأغلبها تعد مؤلفات غير موريتانية بينما أول مخطوط موريتاني يعود للقرن 5 هـ وهو كتاب ‹›الإشارة في تدبير الإمارة›› للإمام الحذرمي واختيرت فرنسا من أوروبا كضيفة شرف غير عربية تقديراً لها على إهدائها للنصف مليون كتاب وهي جزء من الإيداع الرسمي للمكتبة الوطنية الفرنسية، وتضم عددًا كبيرًا من الموضوعات المختلفة في العلوم والفنون لتكون متاحة لجميع الزوار من كل الأعمار وبهذه الهدية التي تمتلكها المكتبة أصبحت مكتبة الإسكندرية ثاني مكتبة تحتوي على أكبر مجموعة من المصادر باللغة الفرنسية خارج نطاق الدول الناطقة بالفرنسية حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد مكتبة نيويورك العامة.