رحل عنّا في غمرة الفرح ومع بداية العطلة، نحمد الله على كل حال، فلم يكن فجأة.. قد يكون الحادث مؤلماً ولكنه أخف من موت الفجاءة وأرحم، حيث التدرج بالألم والتعايش مع الواقع والله أرحم منّا بعباده وما يختاره أحسن وأبرك مما نخطط له وما نريده، ففهمنا محدود وإدراكنا ناقص ورؤيتنا قاصرة لا إله إلا الله... الحمد لله الموت حق على الجميع وهو من سنن الله في خلقه والبقاء لله والدنيا دار ممر وعمل والآخرة دار حساب ومقر ولا نقول إلا ما يرضي الله وإنا على فراقك يا جزاء لمحزونون، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة وثبته عند السؤال وآنس وحشته وألهم ذويه الصبر والسلوى...عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال أرسلت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم إليه تدعوه وتخبره أن صبياً لها أو ابناً يحتضر للموت فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ارجع إليها فأخبرها أن لله تعالى ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى؛ فمرها فلتصبر ولتحتسب.. وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه مرّت به جنازة فأثنى الناس عليها خيراً، فقال: في الجنة، أنتم شهداء الله في أرضه،، وإني والله أشهد أن جزاء بن مناحي الشكرة الدوسري كان رجلاً صادقاً تقياً محباً للخير ساعياً له بشوش المحيا لين الجانب وكل خصال وسجايا الرجال الثقات تجدها فيه وكان الجميع يحبه.
وختاماً... أن من علامات رضى الرب حسن الخاتمة وإن كان السبب حادثاً مرورياً فقد جاء بعد أن أدى صلاة الجمعة وهو على سفر مع أهله، نسأل الله أن يجعلها خاتمة خير له ويجمعنا به في جنات النعيم آمين.. وداعاً أبا مناحي..
(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إليه رَاجِعونَ).
Sh1ksa@yahoo.com