لندن - رويترز

أظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر النفط الخام الأمريكي 77.70 دولار للبرميل في 2010 ارتفاعاً من 77.50 دولار في توقعات يناير، لكنه قد يتراجع مع دخول السوق أضعف فتراتها وتفوق العرض على الطلب.

وأوضح الاستطلاع، الذي شمل 31 محللا، ارتفاع متوسط التوقعات للشهر العاشر على التوالي. وكان متوسط التوقعات في إبريل من العام الماضي لسعر يبلغ 65.95 دولار للبرميل في 2010م. وفي يناير توقع المحللون سعرا يبلغ 77.50 دولار بنهاية العام. وحقَّق قيام الحكومات بضخ سيولة ضخمة الاستقرار، وفي بعض الحالات قاد الأسواق العالمية للصعود بما في ذلك النفط، لكن محركات الطلب التي تدفع النمو لم تعد بشكل مطرد إلى مستويات ما قبل ضخ السيولة، ولا يزال هناك فائض في مخزونات الخام.

وقال ثورستن فيشر من رويال بنك أوف سكوتلند: «العوامل الأساسية للعرض والطلب تنبئ في حد ذاتها بأن الأسعار ينبغي أن تكون أقل بكثير من نطاق تداولها الحالي حتى بعد الأخذ في الحسبان قوة نمو الطلب في الأسواق الآسيوية الناشئة». وارتفعت واردات النفط الخام الصينية في ديسمبر إلى أكثر من خمسة ملايين برميل يومياً، وظل البلد مصدراً صافياً للوقود في يناير.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب سيتحسن بدرجة أكبر من المتوقع في 2010، لكنه سيتركز بالكامل في الأسواق الناشئة. وقال فيشر: «ما زلنا نتوقع أن يكون التعافي عملية تدريجية وشاقة، وثمة مخاطر حقيقية لعودة الركود. نعتقد أن قوة أسعار النفط في الآونة الأخيرة تعود إلى ضعف الدولار والمخاوف من ضغوط إضافية على العملة الأمريكية». ويتوقع بعض المحللين تراجعا في سعر برميل الخام الأمريكي في الربع الثاني من 2010، على أن تتحسن الأسعار مع بدء موسم الرحلات الصيفية التقليدي في الولايات المتحدة أواخر مارس.

وقال كريستوف باريت من كريدي أجريكول سي.آي.بي: «مع نهاية فصل الشتاء نقترب من أضعف ربع خلال السنة في ظل أساسيات اقتصادية.. لا تزال ضعيفة جداً.. نتوقع تراجع الأسعار في الربع الثاني من 2010 ثم انتعاشها في النصف الثاني من 2010 مدعومة باستئناف الطلب على السفر في الربع الثالث».

ومن المتوقع أن تقوم شركات تكرير النفط الأوروبية بأعمال صيانة مكثفة في الربع الأول؛ ما سيخفض الإنتاج بما يصل إلى 1.16 مليون برميل يوميا، ومن المرجح أن تتقلص إلى نحو 838 ألف برميل يومياً في مارس، أي نحو خمسة في المئة من الإجمالي الأوروبي.