هافانا - (ا ف ب)
اعتقلت الشرطة الكوبية الأربعاء الماضي منشقين في أنحاء البلاد كافة إثر وفاة اورلاندو زاباتا الذي كان ينفذ إضراباً عن الطعام؛ ما أثار إدانات دولية واسعة. وزاباتا توفي الثلاثاء الماضي بعد إضراب عن الطعام استمر 85 يوماً احتجاجاً على ظروف سجنه، وكان في الثانية والأربعين، وهو أول سجين سياسي يتوفى في كوبا منذ العام 1972م. وعبَّر الرئيس الكوبي راوول كاسترو في بيان عن (أسفه) لوفاة زاباتا، وذلك خلال لقائه الرئيس البرازيلي ايناسيو لولا دا سيلفا. وقال كاسترو (ليس هناك أشخاص يتعرضون للتعذيب في كوبا، وليس هناك إعدام). مضيفا (ذلك يحصل في قاعدة غوانتانامو الأمريكية). لكن والدة زاباتا قدمت رواية معاكسة؛ حيث وقالت رينا لويزا تامايو في شريط فيديو وضع على موقع إنترنت يديره صحفي مستقل، في تحدِّ للرقابة التي تفرضها هافانا على وسائل الإعلام: «لقد تعرَّض ابني للتعذيب طوال فترة وجوده في السجن».
وتخوفا من حصول تظاهرات اعتقلت الشرطة نحو 30 منشقا الثلاثاء والأربعاء الماضيين، كما أعلن الناطق باسم لجنة حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية اليزاردو سانشيز. وقال سانشيز لوكالة فرانس برس: «البعض اعتُقلوا في منازلهم دون مذكرات قضائية لمنع الناس من التظاهر». كما تم اعتقال منشقين في مقاطعات سانتياغو دي كوبا وغوانتانامو ولاس توناس في شرق البلاد، كما أوضح سانشيز. وتوالت ردود الفعل المنددة إثر وفاة زاباتا؛ حيث قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن واشنطن «حزنت جداً» لوفاة المنشق الكوبي.