الخرطوم - جوبا - وكالات
اشتبكت قوات من الجيش السوداني مع متمردين في اقليم دارفور في نفس اليوم الذي اعلن فيه الرئيس السوداني انتهاء الحرب في المنطقة خلال احتفالات باتفاق هدنة مع جماعة تمرد أخرى حسبما قال متمردون أمس.
وقالت منظمة المساعدات الفرنسية (أطباء العالم) إنها اضطرت إلى إيقاف عملياتها بسبب القتال في منطقة جبل مرة بوسط الاقليم يوم الاربعاء لكنها لم تقل من هم المتقاتلون.
وأضافت أن أكثر من مئة ألف شخص تشردوا بسبب القتال في المنطقة في الأيام القليلة الماضية.
وقال جيش تحرير السودان وهو جماعة متمردة في دارفور ان القوات الحكومية هاجمت ثلاثة أماكن على الاقل في المنطقة الجبلية أمس منها بلدة ديربات.
وقال ابراهيم الحلو المتحدث باسم الجماعة: إن معارك ضارية دارت حتى وقت متأخر من الليل. وكان البشير أعلن أمس الاول انتهاء الحرب في دارفور وأعلن الإفراج عن 57 متمرداً بعد يوم من توقيع وقف لإطلاق النار واتفاق سلام أولي مع حركة العدل والمساواة وهي جماعة المتمردين الرئيسية الأخرى في دارفور.
ورفض جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد النور الذي يعيش في فرنسا وجماعات تمرد أخرى في دارفور الاتفاق الذي جاء بعد قرابة عام بالضبط على آخر اتفاق لوقف إطلاق النار بين الخرطوم وحركة العدل والمساواة الذي قال المتمردون: إنه انهار في غضون يوم.
وكبادرة لحسن النوايا ورداً على قرار الخرطوم تنفيذاً للاتفاقيات المبرمة امر زعيم متمردي حركة العدل والمساواة في دارفور أمس الخميس بالإفراج عن حوالى 50 أسير حرب تابعين للحكومة، بحسب مسؤول رفيع في التمرد.
وصرح آدم حسين المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس امر الدكتور خليل ابراهيم المقاتلين بالإفراج عن 50 سجين حرب تابعين للحكومة السودانية.