الإنجازات التي حققها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعتبر انتصارات تتفق مع شخصيته ومكانته، وبفضل من الله استطاع هذا القائد القضاء على كل الصعوبات التي تحول بينه وبين تحقيق أحلامه وطموحاته الكبيرة، هذه الإنجازات التي جعلت العالم بأسره يقف مقدراً ومعترفاً لأعماله وقدراته وتصميمه على اتخاذ القرار وعلى الخطوات الصحيحة بشأن كل القضايا المحلية والعربية والدولية، فها هو يرعاه الله وللمرة الثانية يحصل على المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية وتأييداً في العالم الإسلامي هذا الاختيار الذي جاء من قبل مركز أبحاث (بيو) الأمريكي لم يكن إلا لكونه - أيده الله - صاحب إنجازات عظيمة وهو كذلك، نعم يا خادم الحرمين ويا صاحب القلب الأبيض والأيادي البيضاء لقد كنت ولا زلت قائداً مؤمناً شجاعاً مقداماً لا تقبل بالدون ولا ترضى إلا بالمعالي والشموخ استطعت يا سيدي رغم كل المخاطر والأهوال والفواجع والأحداث التي تحيط بالعالم أن تصل بهذه البلاد إلى بر الأمان وإلى المكانة التي تطمح لها وهي الرفعة والرقي والخير والأمن والاستقرار والطمأنينة لكل مواطن ومقيم. وتعدى ذلك ليشمل العالمين العربي والإسلامي ولا نبالغ إذا قلنا العالم بأسره.
لأنك يا سيدي تقود هذه الأمة جامعاً كلمتهم تحت راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله.
لأنك يا سيدي ميزان عدل مناصر للحق داحر للظلم.
ولأنك يا سيدي قريب من كل مواطن تسعد لسعادته وتتألم لألمه.
لأنك يا سيدي تقف شامخاً ضد كل مقاصد الشر ونزعات الفساد.
لأنك يا سيدي تتمتع بنعمة التسامح والتفاعل مع الناس بقلب كبير.
لأنك يا سيدي ملأت أقلامنا بمداد فكر سليم وعقل راجح وعدل وأمانة.
لأنك يا سيدي علمتنا الحكمة والمنطق السديد وملأت عيوننا تأملاً وتبصراً إلى إحقاق الحق ونبذ الشر.
لأنك يا سيدي صبرت كثيراً مؤمناً محتسباً طالباً الأجر والثواب من الباري عز وجل الذي وعد بمضاعفة الأجر للصابرين.
لأنك يا سيدي تؤمن أن المسؤولية كبيرة وأن الأمانة عظيمة.
لأنك يا سيدي تدرك أن الصدق والعدل هما جوهر الشريعة. لقد كنت صادقاً مع ربك وعادلاً في رعيتك.
لأنك يا سيدي ضمنت لشعبك حرية العقل لا حرية الأهواء.
لأنك يا سيدي تقف مع الفقراء والمساكين.
لأنك يا سيدي تؤمن أن الوحدة هي التي تحمي الأمة من الضياع والتمزق.
لأنك يا سيدي تؤمن بالحوار مع الآخر وتحترم مشاعر كل إنسان مهما كان.
لأنك يا سيدي تؤمن بتجديد المفاهيم بما لا يتعارض مع الإيمان والعقيدة والحق ولا يتنافى مع ثوابت المعرفة والعلم والدين الحنيف.
لأنك يا سيدي تؤمن بثوابت الأمم والمجتمعات مدركاً الاستجابة لمتطلبات العصر في ضوء ثوابت الدين.
لأنك يا سيدي تملك القلوب والعقول وأصبح كل مواطن يتباهى بحبه لك ووفائه لك.
لأنك يا سيدي مؤمن بمبدأ الإيمان والثقة الكبيرة بأهل السنة الجماعة.
لأنك يا سيدي تؤمن أن الدين الحنيف يعبر عن حقيقة الأمة وعن المثل والقيم النبيلة.
لأنك يا سيدي تؤمن أن العزلة والسكون ليست دروعاً لنا بل سلاحاً ضدنا وأن الانزواء والانكماش أمام تطور العصر ليست حصونا بل رمالاً لا تريد أبداً لرؤوس مواطنيك أن تدفن فيها.
لأنك يا سيدي كافحت من أجل الحفاظ على الشخصية الوطنية والهوية العربية.
لأنك يا سيدي تؤمن أن الأمن هو أن يأمن كل مواطن في بيته على روحه وماله وعرضه.
لأنك يا سيدي خادم لبيوت الله وأن العالم ينظر لك بأنك المثل الأعلى والقدوة المثلى.
لأنك يا سيدي واصل للأرحام.
لأنك يا سيدي تقف ضد كل من يحاول النيل من كرامة الوطن وأهله وأبعدت هذه البلاد الطاهرة عن كل الظواهر التي تؤثر على الفكر والعلم والآداب والحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
لأنك يا سيدي وكما قال المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم.
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتكبر في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
دمت للوطن وللعروبة وللإسلام ودام عزك يا صقر العروبة.
* * *