Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/02/2010 G Issue 13664
الخميس 11 ربيع الأول 1431   العدد  13664
 
أكثر من عنوان
في خمسينية الهلال
علي الصحن

 

الملعب قطعة من قماش مشدود..

واللاعب فنان.. والكرة ألوانه وريشته..

.. النتيجة لوحة جديدة تخلد في عوالم الفن!!

الملعب ورقة.. ورقة فقط..

واللاعب شاعر.. والكرة قلمه..

وهناك تولد قصيدة عصماء يطرب لها الجميع!!

الملعب.. بساط أخضر..

واللاعب.. لاعب كرة قدم..

والمرمى هدفه.. والبطولات غايته.. والألقاب مكسبه..

الملعب.. بساط أخضر..

واللاعب فريق.. هلال..

حقق كل الأهداف.. جمع كل البطولات.. لم يبق شيء من الألقاب!!

الهلال..

(أحد عشر) رساماً يصنعون أجمل اللوحات في الملاعب!!

(أحد عشر) شاعراً يكتبون أجمل القصائد على البساط الأخضر!!

الهلال..

ملهم العشاق.. ومرضي كل الأذواق.. وسالب الألباب!!

في (خمسينية) الهلال..

عمراً وألقاباً وإبداعاً..

كانت الأمور مختلفة.. كان كل شيء في نصابه ومكانه..

لم يشأ الهلال أن يفوت الفرصة..

في (خمسينية) التأسيس..

أسس فكراً احترافياً جديداً..

قدم صورة ناصعة (الإبداع)..

(علّم) كيف هي كرة القدم.. وكيف تكون..

جمع المجد من أطرافه..

اختار أن ينافس نفسه بنفسه..

بعد أن عجز عنه منافسوه!!

في خمسينية العمر المديد..

حقق الهلال رقماً وحطمه بآخر..

وصل في بطولاته إلى شاطئ الخمسين..

وكأن الألقاب تنافس السنوات..

كأنها تسير حذوها.. في طريقها إلى تجاوزها!!

مَن ينافس الهلال؟؟

مَن ينافس الثابت في كل الميادين والمنافسات؟؟

مَن ينافس الأقوى والأفضل؟؟

هل هو فريق بعينه؟؟

اسألوا المدرجات..

اسألوها عن الأعلام التي اتحدت من أجل الوقوف ضده..

وساندت مَن ينازله..

في النهاية..

رفرفت الأعلام الزرق في السماء..

وذهبت البقية مع ظلمة الليل..

تبحث عن ضوء آخر في نفق طويل!!

شرفيو الهلال..

مكسبه و(عزوته) في كل الظروف والملمات..

معه في كل الأحوال..

يختلفون على أي شيء.. ويتفقون عند (الهلال)..

يسندونه.. ينصرونه..

يسرفون في حبه.. ويسرف في إسعادهم..

يبحث الهلال عن الأولوية..

ويفتش الآخرون عن طريق لوصافة رخيصه!!

يعجزون عنه..

يقللون منه..

ويكون الرد حاضراً.. (الميدان يا حميدان)..

وفي الميدان..

لا صوت يعلو على صوت (الزعيم)!!

جماهير الهلال..

صوته الهادر.. ومصدر قوته العظمى..

والسند الذي لا يجارى..

هم.. (الموج) الذي يدفع المركب (الأزرق) إلى حيث يريد..

جماهير الهلال..

قصة من قصص العشاق..

لا يرضون بغير الأولية بديلاً..

لا يقبلون للهزيمة عذراً..

لا يسد رمقهم إلا الذهب.. والذهب فقط..

اجتمعت..

طموحات عاشق.. وقدرة معشوق..

فصار الفارق.. وجاءت البطولات إليهما (تجرجر أذيالها)!!

مَن يشبه الهلال..؟!

في اسمه الذي جاء من هلال السماء.. فكانا في الحسن معاً؟!

في إنجازاته التي لا ينازعه عليها إلا هو؟!

في جماهيريته التي أثبتتها أرقام المبيعات وكراسي المدرجات؟!

في أرقامه القياسية التي عجز عنها المنافسون..؟!

فتولى أمر كسرها نيابةً عنهم؟؟

.. في شرفييه مضرب المثل..؟؟

.. وإداراته حيث جودة العمل؟؟

ونجومه حيث العطاء بلا كلل؟؟

مَن يشبه الهلال..؟!

بالطبع لا أحد!! بالطبع لا أحد!!

في خمسينية الهلال..

يحق له أن يكون الصورة.. وأن يختار البرواز..

يحق له أن يفرح ويزهو ويسعد..

يحق له أن يقلب الجميع أوراقه.. ويحاول سبر أغواره..

.. أن يرفع رأسه ورأس من يحبه..

.. أن يفتح الباب على مَن يحاول محاكاته.. والتعلم منه..

في خمسينية الهلال..

.. أكد الزعيم من جديد..

أنه ولد بطلاً وبقي بطلاً..

وكل المؤشرات تقول إنه سيظل بطلاً..

في خمسينية الهلال..

وسع البطل كل الفوارق بينه وبين منافسيه..

تجلى وحيداً في القمة..

وأكد أن الآخرين بحاجة إلى سنوات ليلحقوا به..

الهلال..

.. هل من منافس..؟!

هذا هو السؤال الكبير..

فمَن يقوى ويأتي بالإجابة..؟!

وإنا لمنتظرون!!



sa656as@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد