الفرق بين الهلال وغيره.. كالفرق بين الواقع والخيال.. فما قدمه ويقدمه الهلال من مستويات وإبداعات على أرض الملعب تُعد من الخيال الكروي الذي لا يُشاهد إلا مع الفرق العالمية صاحبة الأداء الفني والمهاري الرفيع، وما حقق وتحقق للهلال من بطولات وإنجازات يُعتبر من الإعجاز الكروي النادر لا يحدث إلا لأندية معينة وقليلة على مستوى العالم من حيث اقتران عدد البطولات بعدد سنوات التأسيس.ويكفي الهلال أنه ثابت في كل المناسبات.. ومنافس على جميع البطولات منذ تأسيس الرياضة السعودية (الحديث) لم يكن حضوره وتواجده كغيره من الأندية صاحبة الظهور والبروز المرتبط بفترة معينة للبداية والنهاية.
وحيث إن ما فعله ويفعله الهلال شيء غير عادي وغير طبيعي في عالم الكرة.. دعونا نقلِّب المعادلة ونتخيَّل كيف ستكون الرياضة بدون الهلال؟.
هل كنا سنشاهد متعة كروية حقيقة كالتي يقدمها نجوم الهلال في السابق وحتى الآن؟.. لدرجة أن المتابعين أصبحوا يهتمون ويبحثون ويتحدثون عن مستوى وفن الهلال أكثر من حديثهم عن بطولاته!!.
هل كنا سنرى النجوم الدوليين والعالميين يتواجدون في ملاعبنا كالذين استقطبهم الهلال بداية من ريفالينو وانتهاءً بالرباعي الدولي المذهل الآن.. الذين أضافوا للرياضة والكرة السعودية أشياء كثيرة وأصبح اسم الهلال يتردد كثيراً في وكالات الأنباء والصحف العالمية؟
هل كنا سنقرأ هذه الأرقام المالية الكبيرة من خلال الاستثمار الرياضي.. لولا مبادرة الهلال والهلاليين والتقدم بهذه الخطوة التي استفاد منها بقية الأندية؟.. لذا يُعتبر الهلال هو القائد الحقيقي للاستثمار الرياضي في الرياضة السعودية لما يملكه من مقومات النجاح في الاستثمار الرياضي.
هل كانت الملاعب ستشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً يملأ المدرجات وفعّالاً بتشجيعه كالذي يفعله جمهور الهلال في كل مدن ومحافظات المملكة وفي أغلب المباريات؟.. وكيف سيكون حال نصف الشعب الذين ارتبطوا وتعلقوا بتشجيع الهلال الذي يبادلهم المشاعر ويهديهم الفوز والفرح دائماً؟.
هل كنا سنفرح بالإنجازات والألقاب العالمية التي تحققت بفضل لاعبي الهلال.. وعلى رأسهم الأسطورة العالمي سامي الجابر.. والقائد العملاق عميد لاعبي العالم محمد الدعيع؟ حيث إن لاعبي الهلال أهدوا الرياضة السعودية الكثير من الإنجازات العالمية.. وأصبح لاعبو الهلال مطلب الكثير من الدول والمنظمات والهيئات للتعامل معهم والترويج لملفاتهم وبطولاتهم.
(عودة نجمة وعربي عنيزة)
استبشر جميع الرياضيين في عنيزة بعودة قطبيها (النجمة والعربي) إلى مستوياتهما ونتائجهما المعهودة التي ستكفل -بإذن الله- صعود الفريقين إلى مصاف الدرجة الأولى.. فالفريقان استعدا لهذا الموسم من البداية باستعدادات جادة وإحضار جهازي تدريبي على مستوى عال وحسب إمكانياتهما المالية واستقطبا لاعبين ذوي خبرة، ويمتاز الفريقان بعدد من اللاعبين الصغار في السن الكبار في المستوى وعلى رأسهم في النجمة زامل السليم.. وفي العربي عبد الله الحويل.. وهذان اللاعبان الأعين عليهما بشكل كبير الآن؛ فالنجمة استمر في المنافسة على الصدارة منذ بداية الدوري، وهو يقدم مستويات جيدة ويريد تجاوز السنوات الخمس من تاريخه التي قضاها في دوري الدرجة الثانية الذي لا يليق أبداً بفريق مثل النجمة.
والعربي تجاوز البداية المتعثرة والنتائج السيئة في بداية الدوري وعاد وقدم مستوياته المعهودة وفاز في خمس مباريات متتالية تثبت أن عودة عربي زمان قادمة.
الدعم المالي والمعنوي الكبير من رجالات عنيزة هو ما ينتظره مسؤولو النجمة والعربي لإكمال مسيرة التفوق والعودة والصعود إلى مصاف الدرجة الأولى، ولا بد في هذا المقام من تقديم الشكر الجزيل لمعالي الدكتور علي بن سليمان العطية على دعمه المالي المتواصل للناديين.
(ياسر على خطى سامي)
عانى الأسطورة العالمي سامي الجابر خلال مسيرته الرياضية من أعداء النجاح كثيراً مِن لمز وغمز وتشكيك في كل ما تحقق لسامي من إنجازات وألقاب محلية ودولية.. ومع هذا وذاك إلا أن الكابتن سامي كان لا يرد إلا داخل الملاعب وبرد قوي ومدوٍ وبخاصة في المباريات الهامة والنهائية.
ويبدو أن أبا عبد العزيز الكابتن ياسر القحطاني سيسير على خطى سامي في هذا الشأن.. لذا أتوقع أن يتجنبوا استفزاز ياسر كثيراً لكي لا يكون رده قاسياً عليهم مثل ما كان يفعل بهم سامي.
نقاط سريعة
- أتمنى أن يتجاوز (الهلال) موقعة (السد) بنتيجة إيجابية حتى لا تؤثر على نفسيات اللاعبين وترسخ في أذهانهم وأذهان الجماهير عقدة بطولة آسيا.
- إلى متى ولجنة الاحتراف تجامل النصر؟.. فالقادسية مقدم شكوى على النصر.. لأن لديه حقوقاً من صفقة السهلاوي لم يسددها.. ولجنة الاحتراف تسمح للنصر بتسجيل لاعبين في الفترة الثانية؟!!.
- والدليل على مجاملة لجنة الاحتراف للنصر تحويل مبلغ (مليون ونصف المليون) لحساب نادي القادسية من حقوق نادي النصر لدى الرئاسة العامة الأسبوع الماضي.. والسؤال مرة أخرى كيف سمح للنصر بتسجيل اللاعبين في الفترة الثانية؟!.
* والله.. الهلال والهلاليون لم يعرفوهم.. إن أبدعوا في أرض الميدان قالوا: بفضل اللاعبين الأجانب.. وإن فازوا وحققوا البطولات.. قالوا عنها إنها محلية!!.
- على طاري البطولات المحلية والخارجية الهلال ما زال هو الأكثر تحقيقاً للبطولات المحلية والخارجية.. يعني حتى بهذي الزعيم ملجمهم.
- ليست مستغربة النتيجة غير الجيدة للفريق الاتحادي لأن إعلامه وكُتّابه مشغولون.. هل حمد الصنيع مسؤول عن نوم مبروك زايد وإلا لا؟!!. وعن عقد لاعبه (زيايه) هل فيه تزوير وإلا لا؟!!.
- المراسل والمرسول والرئيس شخص واحد.. وهو الذي ما زال يمارس الأدوار التي لا تليق إلا بأمثاله.
- لم أستغرب عدم فوز السعودية باستضافة المباراة النهائية لأندية المحترفين بآسيا لأن وراء ملف طلب الاستضافة الأمانة العامة في الاتحاد السعودي.
- الأندية الأربعة تجتهد وتجتمع وتقدم ملفات متكاملة ومحترفة لطلب الاستضافة وبكل برود تضيّع الأمانة هذا الجهد والتعب!!
سليمان الجعيلان - الرياض
Suliman2002s@hotmail.com