(الجزيرة) - واس:

ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس المنطقة مساء أمس الأول الاجتماع الأول من الدورة الأولى لمجلس المنطقة وذلك بقصر الحكم . وأعرب سمو أمير منطقة الرياض في بداية الجلسة عن شكره لأعضاء المجلس على الجهود التي يقومون بها لإعداد الدراسات والمقترحات النافعة، معرباً سموه عن شكره للجهات الحكومية على تعاونها وتجاوبها مع قرارات وتوصيات المجلس.

واستعرض الاجتماع جدول أعمال المجلس والذي اشتمل على عدة موضوعات واتخذ بشأنها القرارات اللازمة وكان من أبرزها استعراض التقرير المقدم من أمانة منطقة الرياض وهيئة الغذاء والدواء حول الجولات الميدانية على مصانع المياه ومصانع الأغذية ومحلات العطارة، وقد شكر المجلس القائمين على هذا النشاط في (الأمانة والهيئة) وحثهم على رفع مستوى المتابعة وتكثيف هذه الجولات لمنع المخالفات والتجاوزات وضمان سلامة المنتج لمساسه المباشر بالصحة العامة للمواطنين والمقيمين.

كما استعرض المجلس المقترح المتعلق بالمكتبات العامة، وأكد على دعمها والاهتمام بها وتفعيل دورها في نشر الثقافة والوعي في الأوساط الاجتماعية. كما تم استعراض ما قامت به الجهات الخدمية والأمنية تجاه رفع مستوى حي النظيم، فوجه المجلس باستكمال الخدمات التي سبق وأن وجه بها سمو أمير المنطقة ورئيس المجلس.

وناقش المجلس نتائج الدراسة التي يجريها مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض وقد تمثلت هذه النتائج بالتصوير النهائي للمخطط الإستراتيجي الإقليمي لمنطقة الرياض والذي من أبرز مكوناته المخطط التنموي والهيكلي للمنطقة وتجمعات مراكز النمو الخمسة بالمنطقة. وقد وافق المجلس على الإطار الإستراتيجي لهذا المخطط والبدء بأعمال المرحلة النهائية لاستكماله. واجتمع المجلس مع مجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وتم الاطلاع على خطط التنمية السياحية ومبادرات الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض، حيث تطرق العرض إلى عدد من المشاريع التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض لتطوير وسط الرياض ومشاريع التراث العمراني في المنطقة مثل مشاريع البلدات التراثية بالغاط وأشيقر ومشاريع أواسط المدن كوسط المجمعة التاريخي ووسط شقراء واعتماد مشاريع أواسط مدن في (17) محافظة أخرى وكذلك حالة الإنجاز في المواقع التاريخية التي يجري تأهيلها وتطويرها إلى جانب المهرجانات التي تنفذها الأمانة في مواسم متعددة بغرض توفر الترفيه واستفادة سكان المدينة وعامل جذب للسياح.

وناقش المجلس مشروع تطوير وتأهيل مسار طريق التوحيد الذي سلكه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في توحيده للمملكة، وأشار العرض إلى تأسيس لجان تنمية سياحية في (8) محافظات هي (الخرج والمجمعة والزلفي ووادي الدواسر وشقراء والقويعية والغاط وثادق). كما تطرق إلى المشاريع الكبرى التي تخدم السياحة في مدينة الرياض وأبرزها (مركز الملك عبدالله المالي ومشروع تطوير الظهيرة وحدائق الملك عبدالله العالمية ومشروع الدرعية التاريخية ومشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي).

وقد دشن سمو أمير منطقة الرياض هوية منطقة الرياض السياحية وذلك في إطار دعم وتنشيط الحركة السياحية بالمنطقة، كما رعى سموه الكريم توقيع اتفاقيات التمويل بين بنك التسليف وجمعية الغاط التعاونية لتمويل مشروع (النزل التراثية) في بلدة الغاط التراثية التي تقوم هيئة السياحة بإعادة تأهيلها ضمن البرنامج الوطني للبلدات التراثية وقام بتوقيع الاتفاقية كل من مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار عبدالرحمن السحيباني ومحافظ الغاط رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لمشروع (البلدة التراثية) بالغاط عبدالله الناصر السديري وبحضور رئيس مجلس إدارة بنك التسليف منصور الميمان.