الجزيرة - نايف الفضلي:
تواصل لجان التحضير لمؤتمر شهداء الواجب وواجب المجتمع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أعمالها، استعدادا لانطلاقه أعمال المؤتمر الذي سيرعاه - بعون الله - خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في رحاب الجامعة بالرياض في الفترة 23-24ربيع الأول 9-10 مارس 2010م بمشاركة نخبه من العلماء والباحثين.
وعقدت لذلك اللجنة الإعلامية لقاءها الثالث والشامل مع أعضائها الممثلين من الصحف السعودية وممثلين عن مديري عموم القنوات السعودية والإذاعة، بالإضافة إلى ممثل للرئاسة العامة لرعاية الشباب، رأس الاجتماع رئيس اللجنة الإعلامية الدكتور عبدالله الحمود, وكل من الدكتور محمد العتيق منسق اللجنة العليا للفعاليات الرياضية والثقافية المصاحبة للمؤتمر، والدكتور فهد المحارب المستشار للشؤون الإعلامية في جامعة الإمام، ولفيف من أعضاء اللجنة من محرري الصحف ومعدي البرامج الإذاعية والتلفزيونية.ناقشت اللجنة في بادئ اجتماعها الفعاليات الرياضية المزمع إقامتها مطلع الأسبوع القادم والتي يرعاها سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، وذلك على هامش مؤتمر شهداء الواجب وواجب المجتمع. من خلال ذلك تم قراءة خطة الفعاليات وتبيين خطوط التنسيق مابين الرئاسة واللجنة الإعلامية فيما يخص إبراز تلك الفعاليات أمام أعين المجتمع القارئ والمشاهد والمستمع.
وصاحب الاجتماع أيضاً نقاشاً عرضياً للفعاليات الثقافية المصاحبة والاتفاق على إفراد اجتماعات أخرى متتالية لمعالجة جميع الفعاليات بهذا المستوى من الاحترافية والشفافية والوضوح. ويجدر بالذكر أن مؤتمر شهداء الواجب الذي حظي بالرعاية السامية يحوي على العديد من الفعاليات والبرامج الغنية التي تخدم أهداف المؤتمر ورسالته جنباً إلى جنب مع أوراق العمل والبحوث المقدمة، وذلك تحت تنظيم جامعة الإمام محمد بن سعود والذي شعوراً منها بواجبها تجاه هؤلاء الأخيار البررة دعت وعملت على تنظيم هذا المؤتمر الوطني.وحول استعدادات اللجنة العلمية للمؤتمر قال الدكتور محمد بن علي الصامل عضو اللجنة وأستاذ اللغة العربية ورئيس اللجنة العلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود: إن اللجنة العلمية تلقت اتصالات مكثفة, ووردت الرغبات في المشاركة بالبحوث وأوراق العمل. وقد بلغت المشاركات العلمية التي تم تحكيمها علمياً وإجازتها للمشاركة في المؤتمر خمسة وعشرين بحثاً، إضافة إلى البحوث العلمية المحكمة، بلغ عدد أوراق العمل سبعاً وعشرين ورقة عمل. وبذلك نتوقع أن يكون عدد البحوث وأوراق العمل التي ستنظمها جلسات المؤتمر أكثر من خمسين بحثاً وورقة عمل.
وقد جرى تصنيف البحوث وأوراق العمل وتوزيعها على جلسات المؤتمر. كما عملت اللجنة العلمية على اقتراح أربع حلقات نقاش (ورش عمل) ورشحت محاورها والمتحدثين فيها، وذلك لتغطية جميع الجوانب التي بدت بحاجة إلى مساحة أرحب للنقاش والحوار. وحول السمات العامة للجهات والباحثين المشاركين في المؤتمر قال د. الصامل: تنتمي المشاركات الواردة لشخصيات تمثل كثيراً من مؤسسات الدولة، والمؤسسات الخاصة، ومن ذلك: وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، وعدد من إمارات المناطق، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الشؤون الإسلامية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومجلس الشورى، والمؤسسة العامة للتقاعد، إضافة إلى عدد من منسوبي الجامعات، مثل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والجامعة الإسلامية، وجامعة أم القرى، وجامعة القصيم، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وجامعة حائل، وجامعة الحدود الشمالية، وجامعة طيبة. كما يشارك عدد من منسوبي ومنسوبات وزارة التربية والتعليم.
وأشار د. الصامل إلى أن المشاركة تنوعت بين الرجال والنساء. وبلغ عدد المشاركات النسائية (9) تسع مشاركات بين بحث وورقة عمل، كما تنوعت البحوث التي وصلت لتشمل: البحوث التأصيلية الشرعية، والنظرية، والميدانية التطبيقية، في المجالات المختلفة ذات الصلة بموضوع المؤتمر وفي إطار أهدافه ومحاوره، كالجوانب التاريخية،والاجتماعية، والإعلامية،والتعليمية، والنفسية،والاقتصادية، وغيرها من الجوانب المهمة ذات العلاقة. وتضمنت البحوث وأوراق العمل جهداً علمياً منظماً تناول ذوي الشهداء، من زوجات، وأبناء، ورصد التجارب التاريخية لأسر الشهداء، وبخاصة الزوجات.