القاهرة - سجى عارف
دشنت نقابة المهن العلمية المصرية والمؤسسة السعودية المصرية للخدمات أول أمس، فعاليات الملتقى والمعرض الدولي الثاني لاقتصاديات المناجم والمحاجر بالوطن العربي، تحت رعاية المهندس سامح فهمي وزير البترول والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي والمهندس سلطان بن جمال شاولي وكيل وزارة البترول والثروة التعدينية السعودي لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان الملتقى والمعرض الدولي الثاني لاقتصاديات المناجم والمحاجر في العالم العربي استكشافاً واستخراجاً وتجهيزاً وتصنيعاً؛ حيث يأتي هذا الحدث الكبير امتداداً للنجاح الذي حظي به في نسخته الأولى في 2008 وقد اجتذب هذا الملتقى عدداً كبيراً من كبار العلماء والخبراء من المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ومراكز البحوث والجامعات والمؤسسات الصناعية ومراكز البحث والتطوير في مجال التعدين والثروة المعدنية في البلدان العربية والعالمية، وقد صاحب الملتقى معرض لكبرى الشركات الأجنبية والعربية في مجال الاستكشاف والاستخراج والتجهيز والتصنيع، كما شاركت فيه نقابة المهن العلمية وهيئة المساحة الجيولوجية ومؤسسة غرابيل للخدمات التعدينية والمؤسسة السعودية المصرية ومعهد البحوث البترولية والإدارة العامة للاستكشاف بالهيئة العامة للثروة المعدنية، واستعرض الملتقى ما في البلاد العربية من ثروات قابلة للاستثمار ومناقشة أهمية استخراج وتجهيز وتصنيع الخامات المعدنية لإعطائها القيم المضافة والتنسيق والتعاون بين الشركات والجهات العاملة في مجال استخراج وتجهيز وتصنيع وتصدير خامات المناجم والمحاجر بالوطن العربي، كذلك التعرف على متغيرات السوق العالمي للخامات المنجمية والمحجرية وإمكانية إيجاد تجمع اقتصادي عربي في هذا المجال أسوة بالتكتلات العالمية، وقد دعمت محاور الملتقى: الجيولوجيا الاقتصادية، وهندسة المناجم، وتجهيز ومعالجة الخامات، ونظم المعلومات الجغرافية، والاستكشاف الجيوكيميائي، والاستكشاف الجيوفيزيقي، وصناعة الأسمنت ومواد البناء، والرخام والجرانيت وأحجار الزينة، وأبحاث التربة، والبعد البيئي، ودراسات الجدوى الاقتصادية، والمعادن الصناعية، والأملاح التبخيرية، والدراسات المعملية، وخامات الطاقة والبترول، وخامات السيراميك والزجاج وصناعة الأسمدة. وهدف المعرض إلى الاطلاع على أحدث معدات تشغيل المحاجر والمناجم والتقنيات الحديثة لصناعة مواد البناء والخامات المحجرية وعلى تجارب الدول العربية والدولية في مجال الاستغلال الأمثل للخامات المحجرية ومواد البناء ودراسة السبل الكفيلة بتنمية وحسن استغلالها وتصنيعها والتكامل الصناعي والتعديني وتشجيع التبادل التجاري بين الدول العربية.
والتقت (الجزيرة) بالمهندس نبيل عبدالحميد مدير تسويق الشركة المتحدة للمسابك الذي أكد أن شركته إحدى الشركات القليلة بمنطقة الشرق الأوسط القائمة على تصنيع المسبوكات المقاومة للتآكل والحرارة ويتم تصنيع جميع مستلزمات الأسمنت والمناجم من الأجزاء المتآكلة وإنتاجنا يغطي الدول العربية بالكامل ويتم تصديره إلى أوروبا، وحالياً جار التصدير للصين حيث نخدم صناعة الأسمنت والمناجم والمحاجر، ونحن لا ننتج الخامات الموجودة عربياً، كما هي، إنما نفضل أن يتم تصنيعها وتذويب الخامات وتنقيتها وتعبئتها وطحنها واستخلاص العناصر منها كالفوسفات؛ فالمنطقة العربية - للأسف - تصدر خاماتها بأسعار زهيدة إلى دول أوروبا ثم تعاد مرة أخرى مصنعة وهذا شيء نتمنى أن يتلاشى تماماً في المرحلة المستقبلية القادمة؛ حيث نقوم بتصنيع هذه الخامات بأنفسنا ويكون لها قيمة مضافة. وهذه الصناعات تحتاج إلى معدات وقطع غيار فيجب أن نثق بقدرتنا على أن نصنع قطع الغيار بأنفسنا وأن نكون قادرين على صيانتها أيضاً، وعدم الاعتماد على الخبرات الأجنبية بقدر الإمكان، حيث إن العالم العربي يحتوي على خبرات وطاقات ضخمة، والثقة هي التي تنقصنا، وأكرر كلمة بطرس غالي أمين عام منظمة الأمم المتحدة الأسبق حين سئل: كيف تفرق بين الدول المتقدمة والمتأخرة؟ وبماذا؟ قال: بقدرتها على الصيانة وليس بقدرتها على التصنيع أو الاختراع لكى نمتنع عن تصدير المواد الخام ونقوم بتصنيع ما نملك وهذا في رأيي هدف قومي عربي وهذا ما يجب أن نتكاثف لأجله ومن الأشياء اللطيفة أن الاستثمارات بشركاتنا عربية وهذا أمر ندعو إلى تفعيله والاهتمام به؛ إذ أعتبر أن هذه فرصة لنؤازر الشركات العربية الوليدة؛ لكي تقوم بتطوير صناعتها، حتى لو أخطأت مرة أو أكثر، ولكي نعطيها الفرصة لتطوير مثل هذه الصناعة بأي صورة من الصور ،ويكون لدينا نوع من التواصل ما بين القائمين على الصناعة في الدول العربية، ولا ننقطع عن بعض.
وأضاف قائلاً: بالنسبة للصناعات السعودية فإنها قد وجدت رواجاً كبيراً وإقبالاً غير متوقع حيث إنني فوجئت بالمستوى العالي من التقدم لصناعة المناجم والمحاجر السعودي ولم أكن أتخيل وجود مثل هذه الصناعات بالمملكة، مؤكداً أن الواقع في المملكة أكثر من مبشر وهذا أمر يلزمه من يقوم عليه ليس لمجرد الإنتاج فحسب وإنما التصنيع والاهتمام والرعاية، ويتوج مثل هذه المجهودات بإقامة الصناعات على أرض المملكة لصناعة المواد الخام وليس إنتاجها فقط، وقد تواجد معنا اليوم شركة راسن والاستثمارات التعدينية وشركة زد ومجموعة شركات أخرى تبشر بالخير؛ فالصناعات بالمملكة يقوم عليها أشخاص متميزون للغاية وهذا أمر فاق التصور ومن محاسن الصدف أن معظمهم من ذوي الخبرة الكبيرة في هذا المجال وأشار الأستاذ وليد عبدالستار سندي من مؤسسة عبد الستار سندي السعودية قائلاً: نشاطنا ينحصر في التعدين واستخراج المواد الأولية الخاصة بالبلك والخراسانة والأسفلت ولدينا وكالة جديدة من مصر والخليج وهذه أول تجربة لنا بالشرق الأوسط بفلتر جديد إضافي يركب على السيارات والمحركات التي تعمل بالديزل حيث يركب على السيارة فلتر المكينة الأساسي وهو ليس بكبير؛ حيث يبلغ طوله 7 أمتار وهو كرتوني من الداخل أما هذا الفلتر الجديد فهو 168 متراً وورقي وليس كرتونياً وفتحاته واحد مايكرو أي جرثومة الاثنين مايكرو لا تستطيع عبوره غير هذا أنه يطيل في عمر المحرك ويطيل عمر الزيت وله العديد من الفوائد الأخرى. وأكد المهندس معتصم أحمد محجوب ممثل شركة صناعة البيرلات السعودية قائلاً: نحن هنا نقوم بعرض البيرلايت الزراعي والإنشائي والصناعي والبيرلايت هي
صخور بركانية سيلكونية تتعرض للحرارة العالية حتى 1000 درجة مئوية حيث يتبخر الماء الذي بين الصخور وتحدث فراغات في كل حبيبة حيث يستفاد منها في الألتوا الحراري والزراعة حيث تعمل على تحسين التربة وتهوية التربة وتدخل في الجذور لتكون فائدة كبيرة لها أثناء الغذاء والماء وهناك ما يسمى بالكاليولايت وهو البيرلايت الصناعي وهذا يستعمل كعازل حراري في خزانات الغاز.
وأخيراً تحدث المهندس هاني عبدالعزيز خياط مدير إدارة الدراسات الإلبيولوجية في شركة الاستثمارات التعدينية المتحدة حيث قال: نحن نقوم بتطوير الاقتصاد الصناعي للخامات المستوردة ونحاول أن نغطي الاحتياج الداخلي ومن ثم احتياج دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط ونعرض أهم المشاريع التي تهم شركتنا مثل مشاريع كربونات الكالسيوم المطحونة والمترسبة والفلسبار الذي يدخل في صناعة الزجاج والسيراميك والرخام الذي يدخل في الصناعات المتقدمة كصناعة الزجاج والخلايا الشمسية وإنتاج فلز السيليكون وقد تواجد هنا الكثير من العارضين السعوديين ووجدت أن معظمهم على قدر عال من الكفاءة والجودة.