تحليل - وليد العبدالهادي
جلسات الأسبوع الماضي
بلغ أقصى مستويات جني الأرباح في هذا الأسبوع عند مستوى 6.430 نقطة وهو بمثابة أول اختبار لمستوى 6.424 نقطة منذ اختراقه يوم السبت الماضي كما تم التنويه إلى عملية الاختبار في تقرير الأمس، وأعلى ما تم تحقيقه لم يكن مقاومة بل التقاط أنفاس بعد رحلة صعود جميلة ومخيفة للمتشائمين وكان هذا المستوى 6.496 نقطة قد تراجع منه خوفاً من الحاجز النفسي الجديد (6.500 نقطة)، وحتى الآن يظهر المؤشر العام بأن مساره (صاعد) على مستوى الحركة الأسبوعية كما يظهر أعلاه أما العزوم كانت ضعيفة حيث بلغ إجمالي الكميات المتداولة 568 مليون سهم وطالما بقيت في خانة 500 مليون سهم فهي ليست على مستوى نشاط نقاط المؤشر العام وهذا ما يخيف المضاربين لأن الصعود لم ينسجم مع حجم التداول إلا أن تبادلا للأدوار وشيك من سهم سابك إلى أسهم المصارف تم رصده فنياً في جلسات الأسبوع وتتسم أسهم القطاع بأن تكلفة صعودها أرخص ومناسبة لإستراتيجية جديدة بعد خفض التكاليف وهي (رفع القيمة) بحيث يتم اختبار مقاومات تاريخية بأقل التكاليف مع إيقاع الخوف بقلوب المتعاملين حتى يتم التعرف على حاجز 7000 نقطة دون مزاحمة من العموم.
أما بشأن أهم ما أحاط بالسوق من أخبار مؤثرة أولها زيارة خام نايمكس لمستوى 80 دولارا للبرميل كان محفزا لتمسك المتعاملين في سهم سابك بمراكزهم لكن سرعان ما هبط نهاية الأسبوع بسبب أن ألمانيا لم ينمو ناتجها المحلي في الربع الرابع من 2009م وبردة فعل عكسية امتد نشاط الدولار إلى 81 أمام سلة عملاته وتراجعت شهية المخاطرة لكن ما يهمنا من هذا كله هو أن توقف العزوم الشرائية في سابك كان سببه تراجع النفط.
جلسات الأسبوع القادم
الأسبوع القادم ستكون شهية المخاطرة في الأسواق العالمية في حدود دنيا للغاية وعليه يمكن توقع المزيد من التراجع لخام نايمكس إلى 75 دولارا للبرميل بسبب توقعات في ارتفاع مخزونات النفط (1.8 مليون برميل)، لكن هناك مهمة للمؤشر العام قد تلقى على عاتق المشترين مدفوعة بأسهم المصارف وهي تخطي المقاومة 6.578 نقطة، وبعد دمج حركة التداول لآخر 19 أسبوعا يرجح أن تنتهي تداولات الأسبوع المقبل عند 6.578 بعد التداول عند مناطق جديدة بالقرب من 6.591 نقطة.