Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/02/2010 G Issue 13664
الخميس 11 ربيع الأول 1431   العدد  13664
 
أضواء
تشخيص أعداء العرب
جاسر الجاسر

 

علينا أن نسمّيَ الأشياء بأسمائها، ونسأل: هل النظام الإيراني الحاكم الآن نظام يؤمَن شرُّه؟!!

سؤال آخر..

هل نظام ولاية الفقيه في طهران نظام صديق لجيران إيران على الضفة الغربية للخليج العربي؟!!

نظام يقود رئيسه حملة شتم وإساءة لصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويساوي بين الصحابيين طلحة بن عبيدالله والزبير بن العوام وبين زعماء الإصلاحيين في إيران، فيقول أحمدي نجاد: «إن مير موسوي وكروبي يتآمران على المرشد خامنئي، مثلما تآمر طلحة والزبير على الإمام علي بن أبي طالب وعلى من يريد التقرب من آل البيت أكثر عليه أن يكثر من شتم هذين المتآمرين حتى وإن كانا مبشرين بالجنة..!!»

ما هذا الهراء، من رئيس ينحدر من أصول يهودية..؟!

ونحن هنا لا يهمنا أن يرأس إيران أحد أحفاد اليهود الذين غيروا أسماء عوائلهم، فهذا النظام يمجد مجوسياً اغتال الخليفة العادل عمر بن الخطاب، وجعل نظام طهران من قبره مزاراً، فقبر فيروز أبو لؤلؤة المجوسي يزار ويتبرك به كأول من قتل خليفة للمسلمين.

نظام نقل الخراب إلى بلد مجاور وساعد الأمريكيين على احتلاله، وأرسل فرق القتل على شكل مليشيات لينشر الاغتيال والذبح على الهوية، لينتقم من العراق الذي يمثل البوابة الشرقية للعرب، ولأنه قاوم مؤامرات نقل الفتن له.

إذاً، فهو نظام معاد للعرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا يمكن أن يخدع العرب وبخاصة أبناء الخليج بأن يرفع قميص القضية الفلسطينية.. فهذا قميص للمزايدة، وقد رفعه غيره كثيرون، وبما أن الأفعال تكشف النوايا وتظهر المعدن الحقيقي، فالعدو هو ما يفعل لإضعافك وتدميرك من خلال تخريب استقرارك والنيل من أمنك، واحتلال أرضك، وتخريب أملاكك ومزروعاتك ومياهك، فقد قطع المياه عن شط العرب، وحوَّل مجرى نهر كارون القادم من الأراضي العربية (الأحواز) التي احتلتها إيران بمؤامرة من بريطانيا أيام الشاه، وحرم شط العرب من هذه المياه فاستبدلها برمي المخلفات الكيماوية والصناعية التي تلفظها مصفاة عبادان لتصبح مياه شط العرب ملوثة، فيستهدف العراقيين ويصاب أصحاؤهم بأمراض سرطانية جراء (الهدايا الإيرانية) وتموت مزروعاتهم.

أما دول الخليج العربية، فيصدّر لها المؤامرات والفتن، والتي زاد تصديرها للدول العربية بعد ظهور نظام ولاية الفقيه الذي يُعد -وبامتياز- أكبر وأخطر عدو للعرب..!!



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد