Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/02/2010 G Issue 13663
الاربعاء 10 ربيع الأول 1431   العدد  13663
 
السهل الممتنع
سهم الأزرق.. يحطم نقطة المقاومة الـ(50)
صالح السليمان

 

حسب لغة أهل الأسهم والهوامير من المغامرين والمقامرين في سوق الأسهم (والذي نفذنا منه بجلودنا وهربنا منه ومن كوارثه) لم يتوقف «سهم الهلال» كثيراً عند الـ(49)؛ بل اخترقها ليصل سريعاً للخمسين..

«أسهم المضاربة» تحاول اللحاق «بالسهم الأزرق» بالانتفاخ بأرقام غير حقيقية لا تعبر عن قيمتها العادلة ولا تقف على أرضية صلبة؛ لتكون «فقاعات وهمية» ستنفجر حتماً بأوجه المخدوعين بها..

الهلال ينطلق وحيداً لينافس نفسه محطماً الأرقام القياسية والأولويات.. لو أردنا حصر فقط ما يتعلق بكأس ولي العهد لاستنزفنا وقتاً وجهداً غير قليل.. ولكن ندعها للمختصين والراصدين..

الزعيم وبسبب الخبرة والتمرس على النهائيات لعب مباراة الكأس بهدوء كما لو كانت مباراة عادية.. إلا أنه هدوء وارتياح بلغ حد البرود الذي جعله يفرط في حسم الشوط الأول بعد سيطرة شبه تامة بسبب الفردية والاستعراض من بعض اللاعبين.. ولأن من لا يسجل يسجل عليه.. حدث المحذور.. عندها كان لابد مما لابد منه فلعبوا بجدية وتصميم أكبر ليحسموا اللقاء ويحملوا الكأس الخمسين..

«من سره زمن.. ساءته أزمان»

بيت شعري شهير استشهد به «شبيه الريح» رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد عندما تكالبت الظروف على الأزرق في الموسم الماضي.. وأبعد مدربه الناجح والمنسجم مع الفريق وقتها.. بعد أن اشتغل من اشتغل.. وعمل على المكشوف ومن خلف الكواليس لحرمان الهلال منه..

والآن من أسهم بطرد المدرب وضحك ملء شدقيه وشمت بالهلال.. يعض الآن أصابع الندم وهو يشاهد إبداعات الزعيم مع «أسد ريكيم».. ولسان حاله يقول.. (كوزمين حليل ماسوى شيء.. واسمحوا له ما كان يقصد !!.. وكنا نمزح..)

وهكذا دائما وأبدا أصحاب النوايا الطيبة يكسبون..

«خراطو الزفة»

لأنه سيلعب فقط أمام الزعيم.. وجد الأهلي وقلعة الكؤوس فجأة إعلاماً وأقلاماً صفراء «اصطفت» خلفه ليس حباً فيه ولكن كرهاً لمنافسه!.. فمتى شاهدنا أو قرأنا تعاطفاً من المدير الحالي أو المدير السابق للمركز الإعلامي لنادي الاتحاد مع الأهلي.. وهم من قالوا بالأهلي مالم يقله مالك بالخمر..

هم لا يحبون مصلحة الأهلي ولا فوزه بالكأس مثله مثل الهلال.. ولكن محاولة إشعال الفتنة والتهييج خصوصاً بعد التوترات الأهلاوية والبيانات التي صدرت.. فحاول هؤلاء البؤساء دق الإسفين والنفخ فيها لعلها تحدث مشاحنات وتصادمات بين الطرفين.

ولكن مسؤولي الأهلي كانوا في قمة المسؤولية والروح الرياضية وباركوا للهلال الفوز وأكدوا جدارته واستحقاقه للكأس.. وأن فريقهم المتميز افتقد الخبرة اللازمة في مثل هذه المناسبات..

وأحدهم (أبو دبلوم) يزعم أن من مصلحة الكرة السعودية خسارة الهلال للكأس!!.. كيف تكون مصلحة الكرة في إسقاط الفريق الناجح.؟!. مصلحة الكرة تكون في دفع الفرق الأخرى للعمل والارتقاء بقدراتها والصعود إلى مستوى الناجح والمتفوق.. ومقارعته بكل ندية وشرف وانتزاع الفوز والكوؤس منه بجدارة.. وليس الخنوع في الأسفل وانتظار شرهات أو أعطيات تنتزع من هذا الناجح وتهدى إليهم..

قلدوا الهلال

لا أعرف من قائلها لكنه قدمها نصيحة مجانية ومن كلمتين.. تريدون النجاح والتفوق وحصد الإنجازات قلدوا الهلال.. اتبعوا خطواته، سياسته، منهجيته، فكره ،انشغال مسؤولية بفريقهم و عدم دس أنوفهم بشؤون الآخرين...الخ.. أما الاستمرار بالمكابرة والعناد وعدم الاعتراف بتفوقه وأستاذيته ونبوغه فهذا سيزيد أنديتهم فشلاً وتدهوراً..

هذا الإعلام وهؤلاء الإعلاميون أوقعوا أنديتهم في ورطة منذ سنوات عندما أداروا «اسطوانة الحكم المحلي» في محاولة للتشويه والطعن ببطولات الهلال.. اتحاد الكرة وبكل عقلانية ولِوَأْد هذه التصريحات والحملات الحمقاء لجأ إلى استقدام الحكم الأجنبي.. وكما يقال «زادت الحمى مليله» وزاد الموقف بالنسبة لهم سوءا على سوء.. وورطوا أنديتهم..

فكان المستفيد الأكبر هو الهلال فزادت نسبة بطولاته بوجود الحكم الأجنبي المحايد الذي لا يقرأ ولا يسمع تصريحات أو ضغوطات..

فالهلال في عهد الحكم المحلي كان غير قادر على الجمع بين الدوري والكأس.. وفي عهد الحكم الأجنبي صار يجمع البطولتين وبسهولة تامة.. ويحتكر بطولة ولسنوات متوالية كما هي بطولة كأس ولي العهد..

الهلاليون يتعاملون بوعي واعتدال مع سالفة الحكام الأجانب.. على طريقة (نار الأجنبي ولا جنة المحلي).. فحتى استقدام بوساكا لإدارة النهائي رغم أنه الحكم الذي خسروا نهائيين بوجوده.. أحدهما كانت أخطاؤه واضحة فيها.. ومع هذا تقبلوا القرار بشكل عام وغلبوا حسن الظن وركزوا على فريقهم وكسبوا اللقب..

ولو كان غيرهم بموقفهم لصدرت البيانات والاحتجاجات والغمز واللمز.. والآن بعد أن أسقط بأيديهم صاروا يترصدون للحكم الأجنبي.. ويفهم منها رغبتهم بعودة الصافرة المحلية التي علموا أنهم كان يتنعمون في ظلالها.. ولكن «سبق السيف العذل»..

ضربات حرة

* الهلال (50) الاتحاد (31) الأهلي (26) النصر (21) الشباب (21) .. هذه الإحصائية صحتها تقارب الـ100%.. أما مع التزوير والإنجازات الوهمية.. فلا نستبعد أن نرى أرطاوي الرقاص مقتحم قائمة البطولات بـ20 بطولة مزعومة..

* كلما حصد بطولة وفرقهم تتفرج على الهامش.. قالوا «فريق محلي».. وهو فعلاً «فريق محلى بالسكر».. ونادي القرن في آسيا.. وأكثر الأندية المحلية حصداً للبطولات الخارجية.. وأول فريق آسيوي يتأهل لكأس أبطال القارات من الملعب وليس بالترشيح..

* يحصدون الكؤوس.. وغيرهم يتسكع بم(الملف الأخضر) في الفضائيات..

* يرفعون رقم بطولاتهم الوهمية بأسلوب التكاثر الذاتي والاستنساخ.. في «تصرف ذكي لا يحسدون عليه».. فلا مصاريف ولا معسكرات.. تضع قدم على قدم.. وتمسك القلم وتزيد من البطولات ما تشاء..

* الأهلي الإماراتي شارك في بطولة أندية العالم وعاد للدوري دون ضجيج.. ولم يتعرض منسوبوه لصدمة حضارية ويدخلوا في غيبوبة.. فهل هو تعبير عن الثقة الكبيرة بفريقهم.. وأن المشاركة عادية ولا تستحق كل هذا الهذيان والهبال..

* بالنظر لقصر مراحل البطولة وإمكانية إحداث المفاجأة فيها.. إذا لم يفز أي فريق آسيوي بكأس العالم للأندية أو يصل على الأقل للنهائي.. فمشاركته شرفيه وعادية لا تستحق الضجيج والهذيان.

* لم يستفيدوا من الدرس وخطؤهم الغبي مع المدرب المبعد.. فحاولوا تطبيقه مع المحترف الأجنبي وفشلوا..

* كما هو حال الركنيات المهدرة.. فاللاعب نيفيز يتصدى لفاولات بمواقع وزوايا غير مناسبة وينفذها بأسلوب كما لو أنه في تمرين أو يصقل موهبته.

* أقترح في التصفيات التمهيدية الآسيوية أن يلعب الهلال بملعب الملز لاعتبارات كثيرة..

* أقترح على لجنة الانضباط توجيه خطاب شكر للمحترف رادوي.. لأنه قدم دروسا في ضبط النفس والهدوء بمواجهة الاستفزازات التي تعرض لها في مباراتي الهلال مع النصر والأهلي.

* الأهلي بمدربه الجديد وعناصره الشابة وبتدعيمهم بعناصر أجنبية إضافية.. سيكون منافساً قوياً على بطولات الموسم المقبل مع الهلال والشباب مع تراجع محتمل للاتحاد بسبب كبر سن لاعبيه..

* أخطأ مدرب الأهلي بإشراك معاذ البعيد عن مستواه.. على حساب الجيزاوي أو الراهب..

* ياسر وإن لم يسجل فهو السر في هدفي الهلال.. خصوصاً في الهدف الأول.. بعد أن حول وببراعة «كرة ميته» إلى فرصة هدف.. وهذه مميزات كبار اللاعبين إن لم يسجل صنع..

* يعاب على الهلال أحياناً الاستمرار بتقليدية الأداء أمام المتاريس الدفاعية.. بعيداً عن الابتكار وكسر نمط أداء الفريق.. مع أنها تنجح كثيراً.. فهدفا الهلال أتيا من كرتين أو تمريرتين رأسيتين مفاجئتين قصمتا ظهر الدفاع..

* لازالت مجاملات الa r t مستمرة للمعلق الخليجي «ثرثار الجنوب» بعد أن جعلت المباريات الكبرى حكراً عليه.. لم يكتف هذه المرة بالثرثرة والإزعاج؛ بل أساء لرئيس الهلال وردد كلام منتديات وحاول أثارت الشبهات حول الحكم.. وردد كلاماً مغلوطاً عن سبب اعتذار جيريتس عن المؤتمر الصحفي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد