لندن - طلال الحربي
قال الأمين العام للبرنامج العالمي للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم الدكتور عادل الشدي إن الجاليات الإسلامية في بريطانيا تقدر الدور الكبير للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في التعريف بنبي الرحمة الذي انطلق من رحاب الحرمين، مشيراً إلى أنهم استطاعوا بفضل الله عز وجل وبدعم من ولاة الأمر وجهود العلماء وأهل الخير الوصول إلى صناع القرار السياسي والإعلامي والتحاور معهم، كما استطاعوا توجيه خطابات مفتوحة إلى الشعوب الغربية توضح فيه حقيقة ديننا وحبنا لرسولنا وأن نعرف بنهج وأخلاق وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن زيارتهم إلى بريطانيا شملت عدة مدن: ليدز، ومانشستر، ولندن، ونتنجهام، حيث أقيمت دورات وسائل التعريف بنبي الرحمة قدمتها وزميلي الدكتور عبدالرحمن التمامي حيث بدأت هذه الدورات بكيفية تعريف غير المسلمين بخاتم الأنبياء والمرسلين وكيفية عرض سيرته العطرة لهم، ومن أهم جوانب الدورة كيفية الإجابة على أبرز التساؤلات المثارة من الغرب حول النبي صلى الله عليه وسلم، فالغرب ليس كتلة واحدة، وكما لدينا متطرفون هناك عنصريون ومتطرفون يرفضون الحوار، ويرفعون شعارات الصدام والصراع بين الشرق والغرب، وأنه يجب قطع الطريق أمام دعاة الفرقة والانقسام، ومد جسور التواصل والتفاهم بين أبناء الإسلام والشعوب المختلفة. وقال الدكتور الشدي: وجدنا الصدى الطيب، والثمرة التي تجعلنا نستمر ونكثف الجهود.
وقد تميزت الدورات بحضور مميز كماً ونوعاً لنخبة المسلمين في بريطانيا، وكان الدكتور الشدي قد التقى مدير المركز الثقافي الإسلامي في لندن الدكتور أحمد الدبيان وبحث معه أوجه التعاون بين البرنامج والمركز حيث أشاد الدبيان بالجهود التي قام بها الوفد لتحقيق أهداف البرنامج العالمي لنصرة نبي الرحمة، سواء داخل بريطانيا أو خارجها مبيناً أهمية الدعوة إلى الله، ونشر تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، والأخذ بشخصية نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) في الدعوة إلى الله والمتمثلة في جوانب الرحمة، والسماحة، والعدل، والخلق الكريم. وقد أمَّ الأمين العام للبرنامج المصلين في المركز الإسلامي وألقى خطبة الجمعة.