Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/02/2010 G Issue 13663
الاربعاء 10 ربيع الأول 1431   العدد  13663
 
أنت
قراءة في دفتر الصحافة السعودية
عبد المحسن الماضي

 

1 - واقع الصحافة السعودية اليوم واقع مزدهر في الإخراج وتقنيات الطباعة.. وهو واقع واعد ومبشر في المحتوى والمضمون.. حيث التنوع في المواضيع والعمق في المحتوى وسعة التغطية وسرعة التجاوب مع الأحداث الجارية.. ولها اليوم تأثير كبير في توجيه الرأي العام.

2 - لاشك أن الصحافة السعودية تنعم اليوم بقدر كبير من الحرية مكنها من ممارسة دورها الرقابي على مؤسسات المجتمع.. إلا أن غياب العلاقة القضائية الواضحة بينها وبين أفراد المجتمع ومؤسساته بات يهدد بتقليل هامش هذه الحرية.. رغم أن هذا الدور الرقابي للصحافة السعودية محل قبول وترحيب الجهات الرسمية والرأي العام السعودي.

3- الانطباع السائد في العالم أن الحكومات هي التي تحد من حرية الصحافة بينما القول السائد والذي يردده العاملون في الصحافة السعودية والمتعاونون معها أن الذي يحد من حريتها هم قيادات الصحف ذاتها.. فقد ورد في تقرير (مراسلون بلا حدود): أن قيادات الصحف والعاملين البارزين فيها يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية عن تقهقر الحريات الصحفية.. الأمر الذي جعلها تضع الصحافة السعودية في ذيل قائمة حريات الصحافة في العالم؟!

أكد ذلك أحد قيادات الصحف السعودية في معرض إبداء رأيه حول بعض زملائه حيث يقول الأستاذ قينان الغامدي: (صحافتنا السعودية ابتليت بأنصاف متعلمين دفعهم الحظ أو الصدفة أو الوساطة أو الضرورة (لعدم وجود بديل) لأن يكونوا في الواجهة.. بعضهم وصل رئاسة التحرير وبعضهم نائب رئيس التحرير.. وبعضهم مدير أو سكرتير تحرير.. وهؤلاء البعض) ثقافتهم هشة وتأهيلهم متواضع ومهنيتهم ضعيفة ومتابعتهم هزيلة وهلعهم على كراسيهم بلا حدود.. ولذلك نجدهم يتبعون أسهل الطرق في إدارة العمل الصحفي اليومي.. وهي منع النشر).

4 - أما فيما يتعلق بالاتجاه الفكري العام للصحف السعودية فإنه يكاد يكون اتجاهاً واحداً.. وإذا استعرضنا أبرز الأسماء والرموز في الصحافة المحلية نجد أنهم ينتمون إلى تيار فكري واحد.. وأن آراءهم وأفكارهم تكاد تنهل من نفس المعين والذي يتمحور حول قضايا التنمية المعاصرة كالحرية والمرأة والفنون والآداب.. مما دفع مؤسس موقع (الليبراليون السعوديون) للقول بأن: (الكتاب والكاتبات ذوي التوجه الليبرالي يسيطرون على ما نسبته (95) من الصحف السعودية البارزة).

5 - الصحافة السعودية تقوم اليوم على المؤسسات الصحفية.. وهي مستقلة وذات طابع تجاري لكنها تعاني من الاحتكار.. فمنذ عام (1965م) لم يصدر أي تصريح لإصدار صحف جديدة.. مما جعل تراخيص الصحف التي توقفت مثل (القصيم) وغيرها تصل أثمانها إلى أرقام كبيرة.. وكان الحل للالتفاف حول مشكلة الاحتكار هو الصدور من خارج المملكة والدخول للسوق السعودي كصحيفة أجنبية.

6 - أخيراً.. تعتبر جريدة (أم القرى) أول صحيفة سعودية رسمية.. وقد صدرت بمكة المكرمة (15-5-1343هـ - 12-12-1924م).. كصحيفة أسبوعية.. وقد تولى يوسف ياسين رئاسة التحرير عند نشأتها.. ثم خلفه في الإشراف على تحريرها كل من رشدي ملحس ومحمد سعيد عبد المقصود وفؤاد شاكر وعبد القدوس الأنصاري.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد