لفتت انتباهي صحيفة أسبوعية جديدة اطلعت عليها لأول مرة، تحمل اسم أهل الخير، تتصدر أعلى صفحتها الأولى صور متعددة لفضيلة الشيخ سلمان العودة التُقطت له أثناء قضائه إجازة عائلية في جزر المالديف.

وعلى طريقة النجوم والمشاهير عبَّرت بعض الصور عن فروسية فذة وحيوية وابتسامة عريضة مقبلة على الحياة، وفي صورة أخرى يشق الشيخ طريقه في نهر جار حاملاً أحد أطفاله بأبوة حانية وعزيمة وشكيمة، وثالثة يصلي بين الأشجار والجبال مع أفراد عائلته، وصور أخرى متنوعة نشرتها صحيفة أهل الخير في عددها الصادر (يوم الاثنين الخامس عشر من ربيع الأول الحالي الموافق العاشر من مارس 2010). لم أسمع أن صحيفة تصدر قبل موعدها بأسبوع، لكن هذا قد يعزوه البعض إلى أن هذا (من بركة الوقت) التي يبرر بها الكثير من أهل الخير قدرتهم العجيبة في العمل في عشر لجان، ومشاركتهم في عشرين مؤتمرا، إلى جانب عملهم الرسمي، وقيامهم بالتدريب والتوعية والتثقيف والتأليف، وأن هذا ليس نتيجة الاستحواذ والاحتكار والظهور بمظهر المتفرد المتميز أو الجوكر الذي بإمكانه أن ينجح في كل شيء وأي شيء - حاشا لله - السبب ببساطة يعود إلى بركة الوقت التي لم يؤتها الله سبحانه إلا لقلة من البشر ينفردون بسيماء وصفات تجعلهم وحدهم يستحقون لقب أهل الخير!

موضوعي ليس عن بركة الوقت، ولا عن احتكار صفة بذاتها وجعلها تخص فئة بذاتها، وإنما موضوعي هو صور الشيخ الدكتور سلمان العودة التي تؤكد صحة ما ذهبتُ إليه حين قلتُ عنه قبل عامين وفي هذه الزاوية إن الشيخ الفاضل سلمان العودة صار يعلم الناس فن الحياة بعد أن كان يعلمهم فن الموت: (إجازة عائلية وخيل وجبل وخضرة وابتسامة تقول لمن يراها ابتسم فالحياة تستحق).

يخلص الدكتور الشيخ سلمان العودة لمشروعه، ويعمل عليه باحترافية عالية وقدرة متميزة وذكاء إعلامي يستفيد من الوسائط المتاحة كافة لإنجاح هذا المشروع الذي تظهر ملامح الإقبال على الحياة بادية عليه. ونشر هذه الثقافة (ثقافة الحياة) عند أكبر شريحة ممكنة يظهر جليا لكل مَنْ يتابع مناشط وبرامج الشيخ المتنوعة.