الدوحة - واس
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس الجانب السعودي في المجلس التنسيقي السعودي القطري المشترك وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر رئيس الجانب القطري في المجلس في مؤتمر صحفي عقب نهاية الاجتماع الثاني للمجلس مساء أمس الأول في الدوحة وأن المجلس جاء بناءً على قرار قائدي البلدين الشقيقين لتنظيم العلاقة التاريخية التي تربط بينهما في كل المجالات.
وقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في إجابته عن المنتظر من مجلس التنسيق السعودي القطري (الواقع: إن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر هي علاقات تاريخية، وأتى القرار من قيادة البلدين لإنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري لينظم هذه العلاقة في كل المجالات، وهذا ما تم في اللقاء الماضي عام 1429 هـ، وماتم هذا المساء، ونحن سعداء بأن يتحقق ما تصبو إليه القيادتان لما فيه الخير للبلدين الشقيقين).
كما قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: إن المجلس يسير وفق ما خطط له من قبل الدولتين بحمد الله منذ الاجتماع الأول الذي عقد في المملكة العربية السعودية مؤكداً حرص ودعم قيادة البلدين على تنفيذ القرارات. وردا على سؤال حول تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية حول البرنامج النووي الإيراني قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (موقف المملكة هو موقف جميع دول مجلس التعاون الخليجي وهذا ماتم إيضاحه في القمة التي عقدت في دولة الكويت الشقيق العام الماضي، وموقف المملكة آخذ بموقف دول مجلس التعاون والدول العربية جميعاً وهذا ماصدر عن الجامعة العربية).
واوضح سمو ولي عهد دولة قطر جوابا على سؤال عن الزيارة التي قام بها لإيران مؤخرا أنها زيارة مبرمجة من السابق بناءً على الدعوة من الحكومة الإيرانية وقال (كانت زيارة للتنسيق والمباحثات بين البلدين والحديث عن الاستقرار في المنطقة).
وحول سؤال عن زيارة فخامة الرئيس اليمني إلى المملكة بعد أن تم ردع المتسللين على حدود المملكة قال سمو الامير نايف بن عبدالعزيز (زيارة فخامة الرئيس اليمني لأخيه خادم الحرمين الشريفين زيارة طبيعية، ودائماً تتم هذه اللقاءات، ولابد أن تكون الأحداث التي حدثت الأشهر الماضية محل بحث، ونحن نأمل أن يتم الاتفاق الذي تم بين الحكومة اليمنية بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وبين جماعة الحوثيين وتوقيع البنود الستة التي أعلنت، والتي للأسف لم تتم واستمر القتال بين القوات اليمنية والحوثيين، وهذا شأن يمني داخلي).
وأردف سمو النائب الثاني يقول (فيما يخص الاعتداء على الأراضي السعودية نكتفي بما قاله خادم الحرمين الشريفين ( إننا لانعتدي على أرض أي دولة شقيقة مجاورة ولو شبر واحد، ولكن لانقبل أن يعتدى على الأراضي السعودية ولو شبر واحد، وإما النصر أو الشهادة)، و(الحمد لله تم النصر).
وبين سموه أن الشيخ تميم بن حمد أخذ بدعوة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رئيس الجانب السعودي في المجلس التنسيقي السعودي القطري المشترك, بعقد الاجتماع القادم في المملكة العربية السعودية مشيراً سموه إلى أنه سينجز في الاجتماع القادم مابقي من اتفاقيات، كما ستستمر الاجتماعات السنوية بالتداول بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى استمرار التنسيق والعمل بين اللجان في كل المجالات التي تهمهما.