تحليل - وليد العبدالهادي

جلسة الأمس

ليكن الحديث في تقرير اليوم عن ثلاثة قطاعات لافتة من حيث الحركة الفنية بعدما أشبعت كثيرا بالتحليل الأساسي وهي (المصارف - الطاقة - التشييد والبناء)، ونبدأ بقطاع المصارف الذي أغلق فوق الحاجز النفسي 17.000 نقطة للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي وبأحجام تداول بلغت 29.5 مليون سهم كان المساهم الأكبر فيها مصرف الإنماء وبنك الجزيرة، وبوادر لتسلم دفة القيادة من قبل هذا القطاع مع قرب الانتهاء من اكتمال نمط سلوكي شرائي (مثلث متماثل) يبلغ من العمر 10 شهور امتص كل أخبار المتعثرين داخل نمط قام بإعداده المشترين رغم هول الأنباء التي أحاطت به دليل أن القطاع بوصول أسعار المصارف إلى قيمها الدفترية العام الماضي قد خصم من أسعارها السوقية وحان الوقت لأن تعود لقيمها العادلة، حيث فنيا بوصول مؤشر القطاع إلى مستوى 21.000 نقطة يكون قد أعاد تقييم القطاع بشكل عادل، ويكتمل هذا النمط بتخطي مستوى 17.574 نقطة ويصبح تحت رحمة المشترين، أما قطاع الطاقة فقد كان مخضرا في هذه الجلسة وأغلق عند 4.508 نقطة وبات يقترب من مقاومة شرسة عند 4.600 نقطة يصعب تخطيها وحركته اللافتة دليل تحوط المشترين من احتمال حدوث جني أرباح طبيعي للسوق، أما قطاع التشييد والبناء هو القطاع الثالث المخضر في الجلسة حيث أنهى تعاملاته عند 3.787 نقطة وهو يتحرك في الاتجاه الصاعد وعزمه بدأ يضعف فقط من حيث أحجام التداول بسبب قربه من مقاومة تقع عند 3.824 نقطة.

أما المؤشر العام لا يزال في اتجاهه الجانبي وبعزم ضعيف مع إمكانية اختبار مستويات قريبة من 6.424 نقطة على عدة جلسات لإعطاء فرص أكثر لتهيئة قطاع المصارف في قيادة السوق مع الكسل الذي تشهده سابك هذه الأيام بسبب تراجع زخم خامات النفط.

جلسة اليوم

لا يوجد ما يمكن الحديث عنه من أرقام قادمة من الأسواق العالمية وحتى من داخل السوق السعودي، إلا أن الحركة الفنية تفرض حضورها كما تم التنويه أعلاه وأي بضعة ريالات تحصدها سابك خلال بضعة أيام قادمة ما هي إلا سلوك هامشي نظرا لاهتمام صانع السوق بإعادة الثقة لقطاع المصارف.

وبعد دمج حركة التداول لآخر 51 جلسة تتضح إمكانية زيارة مستوى 6.424 نقطة خلال الجلسة والإغلاق بالقرب من مستوى 6.470 نقطة دون تغير يذكر وبأحجام تداول تبلغ 133 مليون سهم.