حتى الآن لم يكشف عن تفاصيل القبض على زعيم (جند الله) الحركة البلوشية التي تناضل من أجل تحقيق حقوق البلوش في إيران.
فوزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي الذي يظهر من أقواله ان عناصر وزارته هي التي تولت عملية خطف هذا المناضل البلوشي، لم يتوسع في روايته وكل الذي ذكره أن عبدالملك ريفي قائد حركة جند الله كان يستقل طائرة تجارية تنقله من باكستان إلى إحدى الدول العربية، وأن الطائرة تلقت وهي فوق مياه الخليج العربي أمراً ب(الهبوط) في إحدى القواعد الجوية في جنوب إيران، وعند هبوط الطائرة التي يظهر أنها أجبرت على ذلك في القاعدة العسكرية الإيرانية جرى تفتيش الطائرة حيث قبض على عبدالملك ريفي واثنين من زملائه واقتيد الثلاثة إلى المعتقل.
ريفي يعد من أكثر المطلوبين في إيران شأنه شأن كل الذين يتصدون لتسلط وقمع النظام الإيراني لأهل السنة سواء من الأكراد والبلوش والعرب والأذريين الذين يواجهون تميزاً عنصرياً وطائفياً لا يوجد له مثيل في أي مكان في العالم، وهذا مؤكد ومثبت لدى منظمات وجمعيات حقوق الإنسان الدولية والمحلية.
وهذا معروف ومؤكد منذوقت طويل ، ولكن السؤال الذي أثارته عملية خطف عبدالملك ريفي هو كيف أمكن لإيران إجبار طائرة تجارية تطير بين باكستان وإحدى الدول العربية على الهبوط في إحدى قواعدها العسكرية، فهل تندرج هذه العملية ضمن عمليات خطف الطائرات، وهل تكون إيران قد دشنت بهذا العمل عمليات خطف الطائرات في الأجواء من خلال ممارسة قرصنة جوية فوق ممراتها الجوية، مكررة ما يحصل في خليج عدن من قرصنة بحرية؟!!
jaser@al-jazirah.com.sa