الظهران - سلمان الشثري
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أمس الأول معرض (الفيصل.. شاهد وشهيد) الذي تنظّمه مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في مركز المعارض بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وكان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية والمشرف العام على المعرض، كما حضر الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، وأصحاب السمو الأمراء وعدد من المسؤولين بالمنطقة من مدنيين وعسكريين.
وقد تناول عضو مجلس الشورى السابق الدكتور عبد الرحمن الشبيلي في كلمة له بالحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، لمحة عن حياة الملك فيصل، مستعرضاً بعض التوقيعات والشروحات الأدبية التي يسطرها على بعض الوثائق، عقب ذلك ألقى الأمير تركي الفيصل كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة والحضور، ونوه بأهمية المنطقة على خريطة العالم الاقتصادية وما تشهده كغيرها من مناطق المملكة من تطور في جميع المجالات، مؤكدا أن المملكة منذ تأسست على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - وهي تشهد تطورات متلاحقة في التنمية الشاملة.
وأعرب سموه عن فخر الجميع بما تحقق للمملكة من منجزات أهمها الاستقرار السياسي والأمني الذي تحقق بحكمة السياسة السعودية وحنكة قادتها ومنهم الملك فيصل - رحمه الله -، فهو أحد الشخصيات البارزة التي أدت دوراً مهماً على مسرح الأحداث في المملكة بخاصة والمنطقة العربية والعالم عامة طوال أكثر من نصف قرن جعلت منه أحد صناع التاريخ، لافتاً النظر لما قدمه الملك فيصل للمنطقة الشرقية من اهتمام كان له دور كبير في تنميتها وتطورها.
وأشار سموه إلى إنجازات الملك فيصل في المجالات التنموية في التعليم والزراعة وتوسيع تحلية المياه في الخبر وفكرة إنشاء جسر يربط المملكة بمملكة البحرين.
بعد ذلك شاهد سموه والحضور فلما وثائقيا يحكي مسيرة وإنجازات الفيصل رحمه الله.
ثم تجول الأمير محمد بن فهد ومرافقوه في المعرض، الذي اشتمل على مقتنيات تبرز مرحلة مهمة من تاريخ المملكة، وتسلط الضوء على جوانب عدة من تاريخ الملك الراحل وما قدمه لشعبه وللأمتين العربية والإسلامية.
واطلع سموه على جانب مما يحتويه المعرض، حيث تولى الأمير تركي الفيصل بالشرح والتعليق على عدد من الصور والمقتنيات وغيرها مما يضمه المعرض من شواهد عن حياة الملك الراحل.
ووقف سموه أثناء الزيارة أمام خطبة الملك فيصل الشهيرة (نداء الأقصى)، واستمع إلى مقتطفات منها، وشاهد بعض الكتب والدراسات التي تتناول حياة الملك فيصل - رحمه الله -، كما شاهد مجسماً لجامعة الفيصل، مبدياً إعجابه بما في المعرض من مقتنيات.
وعقب الجولة أعرب الأمير محمد بن فهد عن سعادته بافتتاح هذا المعرض الذي يساهم في اطلاع هذا الجيل على ما قدمه ملوكهم من إنجازات عظيمة وتضحية في سبيل الله ثم الوطن كما يبرز إنجازات آبائهم وأجدادهم في ظل الظروف الصعبة في ذلك الحين، حتى وصلت هذه البلاد إلى ما وصلت إليه منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، وشكر سمو الأمير تركي الفيصل على إقامة هذا المعرض في المنطقة الشرقية ليطلع أبناء المنطقة الشرقية على إنجازات هذا الرجل العظيم.
