لكل أجل كتاب، وكل من عليها فانٍ، ولا يبقى إلا وجه الملك الديان. ولكن تبقى حرقة الحزن في صدورنا، عندما نتذكر رحيل علم من أعلام محافظة الرس الأوائل، الوالد الشيخ «صالح بن مطلق الحناكي» - رحمه الله وأدخله فسيح جناته- ويبقي عزاؤنا بما خلفه من أعمال دينية وأعمال دنيوية أكسبته حب الجميع القاصي والداني، ويبقى كذلك عزاؤنا بما خلفه من أبناء من بعده اكتسبوا منه سماحة البال ومساعدة المحتاجين، كانت لهم صولات وجولات مع والدهم منذ نعومة أظفارهم، فقد رباهم على طاعة الله وحب الوطن والوقوف مع الآخرين في السراء والضراء، ألحقهم في المجال العلمي حتى حصلوا على أعلى الشهادات الدراسية والتحقوا بالعمل الحكومي بكل جد وإخلاص، والبعض منهم صقلهم في العمل التجاري الخاص والتجارة الحرة، لقد عاهدوا الله على أن يكملوا مسيرة والدهم في العمل في ميادين الخير, والوقوف بجانب الضعيف، ومساعدة الفقير، والاستمرار في تسيير عجلة حب الوطن بالبذل والعطاء والكرم السخي لإظهار محافظة الرس في مصاف المدن المتقدمة. وفي الختام ما لنا إلا الدعاء لفقيد محافظة الرس «أبو مطلق» بأن يجازيه الله بالفردوس الأعلى وأن يبعثه مع الكرام البررة. وسوف يبقى اسمه في دور الأيتام والمعوقين، وفي المستشفيات ودور العجزة، وفي المساجد وفي كل مكان بذل فيه من أعمال الخير والعطاء كان يريد من ورائه وجه الله.
العميد الطيار المهندس: إبراهيم بن محمد الحمود